ستبقين سيدتي

كريم محمود يا باذخ
ما أرق حرفك وما أعذب همسه
وكم كنا نترقبُ انهمار حبرك
لترتوي ارواحنا و لنستمتع بتجلياتك الأدبية ..
عودة تليق بسموكم

في جيب الليل خبأت لها رسائل غرامٍ ملونة
وبكل هوس اللهفة أمطرتها تقبيلًا
الفؤاد سَدٌّ مَنِيعٌ
مُمتَلِئٌ بِها حدَّ الفَيضَان
أمَّا العواطِف فَعَواصِفٌ بَربريَّةٌ
كعصفورةٍ فوق الصَّدر ترفرف
قبل أن تبعثرها لألف قطعة شغب .
سِيماها فِي قلبك
هي ظِلّك وخلّك ورفيقةُ روحك
كالأمانِ الذي تُحارب بِه خوفك
لا أعلمُ كيف أمْتزجتْ بك وتغلْغلت
فلا تجِد نفسك إلا معها
كأنَّها تنْهِيدةُ شوقٍ بداخلك
شمسٌ هِي تُزيل ظلام حنينك
فجرٌ سطع بأحلامك
ونبضٍ أيْقظ وجْدانك .
وتبقى هِي سيدتُك
اِمرأهً فِيها كُل التَّمنَي
فِيها عِشقٌ وجُنون
لوحةً اِكتمل فِيها رسمك
قصِيدةً فِيها هواك
ملامِح جمال أُنْثىً فاتِنةٍ
وتنْتظِر فجرًا ومطر
ودِفء شمسٍ ربيعية
حِين تُقبِل يُقبِّل اللَّيلُ مبْسم الحياةِ
ويتدثَّر الكوْنُ بِمِعطفِ النُّورِ
إِكْتِفاءٌ .. اِغْتِناءٌ وإِنْصات
كيمامةٍ تُرفْرِفُ بِأَجنِحتِها فِي سمائِك
فتُهْدِيك فَرحًا وسلام
فِي القلبِ هِي قاب محبَّةٍ أَو أَغْلى
وكلُّ شيءٍ فِيها كانَ حُلوًا لا ريب .

سيد كريم ..
تحْمِلُ فرائد خيالٍ
تُرسِل البوح فراشات
ومدائن كلِماتُها شُعورٍ وارفٍ
مُتفردةِ الدَّهشةِ كبريقِ شُروقٍ
تتَّكِئُ على ألوان شفقِ الغُروب .

" نِثارُ الْغَيْم "

توشح بالختم
وتمنح مكافأة النشر من قبل الإداريات الفاضلات .

حكاية إحساس ,مذهله ,كريم محمود معجبون بهذا