وتحدَّث الأب والألم والحزن يعتصران قلبه مبينًا أن سائق الحافلة - وفقًا لكلام شهود الحادثة التي وقعت عند الواحدة والنصف ظُهر أمس - دهس ابنه بكفر الحافلة الأول ثم دهسه بالكفر الثاني، والولد يصيح ويصرخ عليه دون أن يتوقف! ولم يستطع إيقافه إلا بعض الجيران عندما تمكنوا من اللحاق به في التقاطع الثاني من الشارع.
وأكمل والد الطالب المتوفَّى لـ"الإخبارية": "نؤمن بأن ما حصل لابني البراء قضاء وقدر، لكن ما أرجوه توفير أقصى درجات وإمكانيات السلامة والأمان؛ حتى لا يذهب أبناؤنا ضحية إهمال".
مضيفًا: "ابتُلينا بسائقين غير أكفاء".. محملاً المسؤولية للشركة المشغلة، ومعربًا عن شكره لإدارة المدرسة ومعلميها.
وعن تفاصيل تلقيه الحادثة المؤلمة قال: "تلقيت الخبر من ابني الأكبر محمد عند الواحدة والنصف ظُهرًا بينما كنت في زيارة عائلتي التي أتفقد أحوالها بجازان، وعندما وصلت يوم الحادثة بعد صلاة المغرب ذهبت فورًا لمعاينة جثة ابني في الثلاجة، ثم ذهبت للمرور لمعرفة تفاصيل الحادث".
وتحدث شقيق المتوفَّى "شار"، الطالب بالصف السادس الابتدائي، عن تفاصيل دهس شقيقه الأصغر، التي وقعت أمام عينه، وأشار إلى أن واقعة الدهس وقعت بالقرب من منزلهم.