كانت المسافة التي اجتزتُها مُثقلًا بها
والمُنعطفَ الذي خذلتك فيه تراوغ السقوط
النداءَ الذي تأخّر ،، واليدَ التي لم تمتدّ
والعُمرَ الذي لم يُمهلك
لوعدٍ مُعلّقٍ في آخرِ الحلم ؛’والخذلانَ المتربّصَ في أولِ اللقاء . /..
اضطرابٌ عميق يعكس تجربة عاطفية بكل شغفها وانتظارها وفراق ناضجة مؤلمة
خيبة عاشق حين أدرك أن الحب رغم عظمته
لا يكفي وحده لتشييد مصير مشترك .
لحظات صفاء وعذوبة تعبر.. لينحدر تدريجيًا نحو تأمل مأساوي
ترقب وشوق.. حدٌ فاصل يقف كمنعطف حاسم جمع التناقضات ويفضح الحقيقة
فكلما عظُم الحب تعاظم الوجع عند نهايته .
"طريق مسدود" "مستقبل مجهول" "قرار الرحيل"
ثلاثية تتوالى للحظة وعيٍ قاسي حين ينكشف الحلم .
وذات معلقة بين القلب والعقل،, بين التعلّق بالحلم والانصياع للواقع
وربما نحو ارتباط روحي أو حُلم مشترك
لكنه حُلم بقي في حدوده النظرية
والنهاية حزن كنقطة فاصلة بين العاشق المتشبث والعقل
اتهام مبطن بالخذلان بعد طول صبر
يفيض بالمشاعر المتضاربة بين الحب العميق والحاجة إلى الاستقرار
بين التعلّق بالحلم والانفصال عن واقعه .
وتنتهي بتأملٍ يُقر بأن الحياة أحيانًا تُهدي القلب لمن لا يكون له
ليبقى الألم والذكرى هما الميراث الباقي .
اللحن الأخير..
ومضة ضوء تُطل من شرفة الذاكرة بنبرة دافئة ملبّدة بغيوم ما سيأتي لاحقًا .
تتشح بالحزن النبيل يمزج بين الحنين والخذلان.. بين الحلم والواقع .