أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الخطة الإسرائيلية الجديدة لـ"السيطرة على غزة" ودعا إسرائيل إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، بحسب ما قال الناطق باسمه اليوم الإثنين (الخامس من مايو/أيار 2025). وأعلن أنور العنوني خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للمفوضية الأوروبية أن "الاتحاد الأوروبي قلق من التوسيع المرتقب لعملية القوات الإسرائيلية في غزة التي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين. ونحن ندعو إسرائيل إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس".
مطالبة برفع قيود المساعدات
من جانبها طالبت الأمم المتحدة اليوم الإثنين بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن القيود المستمرة تعيق إيصال الإمدادات الأساسية وتؤثر على الوضع الإنساني في المنطقة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان صحفي، إن فرق الإغاثة مستعدة لتوزيع المواد الغذائية والطبية فور توفر الظروف المناسبة، إلا أن استمرار إغلاق المعابر يعرقل العملية.
وأضاف المكتب أن المقترحات المقدمة من الجانب الإسرائيلي لتوزيع المساعدات لا تتماشى في بعض جوانبها مع المبادئ الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بتحديد مناطق معينة لتلقي المساعدات.وأشار البيان إلى أن مثل هذه الترتيبات قد تشكل خطرا على المدنيين وتؤدي إلى تحركات سكانية غير طوعية داخل القطاع. وكانت المعابر المؤدية إلى غزة قد أغلقت منذ الثاني مارس/آذار الماضي 2025، ما تسبب في نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، بحسب تقارير منظمات دولية.
وتشير تقارير من منظمات الإغاثة إلى أن معدلات انعدام الأمن الغذائي في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان على مساعدات لا تصلهم بانتظام. وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج لم يتمكن من توزيع الحصص الغذائية المعتادة منذ الشهر قبل الماضي بسبب القيود، ما يزيد من خطر المجاعة بين الأسر النازحة. كما أبلغت وكالة "أونروا" عن عجز حاد في توفير مياه الشرب والمأوى المؤقت للنازحين في المدارس والمراكز الجماعية التي تديرها، مشيرة إلى أن استمرار الإغلاق يمنع دخول مواد الإغاثة الأساسية مثل البطانيات، والخيام، ومواد النظافة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف وانتشار الأمراض.
رئيس الأركان السابق ينتقد الحكومة
قال زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بيني غانتس، في مستهل اجتماع حزبه، اليوم الإثنين -بحسب ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن غانتس- إن "الوقت حان لقول الحقيقة، بينما نحقق الانتصارات العسكرية، وجيش الدفاع الإسرائيلي يسحق المحور الإيراني وقد فكك حماس كقوة عسكرية، فإن محاربة الإرهاب ليست كمباراة كرة القدم، تنتهي بصافرة النهاية".
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق أنه "بعد أكثر من عام ونصف، لم يتم إحراز أي تقدم في استبدال قيادة حماس". وقال غانتس: "إلى جانب العمليات العسكرية، هناك الكثير من الشعارات والقصص الكثيرة، لكن لا توجد خطط ملموسة للمستقبل ولا نتائج... الحكومة منشغلة بتقسيم الشعب وليس بالانتصار في الحرب".