أين ذهبت ؟
أنت الذي كنت تفهمني وسط صمتي
تركتني وحيد على قارعة الطريق أبكي وحدي؟
لقد كنت ملجأي عندما افزع من نومي
كل الارجاء شهدت على احاديثنا وذكرياتنا
وضحكات تملىء الاركان وضحكاتك تتردد في ذاكرتي
كم اشتاق لاحاديثك وحضنك
كانت احلامي مليئة بالالوان
واصبحت مظلله بالسواد
تركت ذلك الطفل في صراع دائم
مع نفسه بين عقله الذي يعلم كثيرا
انه لن يلتقي بك في هذه الدنيا
وقلبه الذي مازال طفل كلما ترددت كلمه بابا
تتلاظى نيران قلبه وترتعش من تلك الكلمه
الوحدة يالها من كلمه
تعصف بنا وتتلاعب بالشغف في اعماق ارواحنا
هل تعلم اني اصبحت من بعدك بوحدة
قاتله تلتهم روح ابنك رويدا رويدا
ياله من شعور قاتل
عندما يخبروني هل من شيء قاتل هنا
ارددت دايما الوحدة موت بطئ
لا اعلم كم من ليالي بات هذا الطفل على قارعة
الطريق يبكي بوحدته
فقد احد الوالدين
أقسى شعور يمر به الإنسان
فهما لنا سقف الأمان ومعنى الوجود
وبهما نعيش حياة خالية من كل وجع
لكن مع وداعهما ..
تموت مشاعر كثيرة بداخلنا
دون أمل في إعادتها من جديد ..
رحم الله والدك ووالدتي
وأموات المسلمين أجمعين
وأسكنهم فسيح جناته
نايف عبدالعزيز ..
حزنك عميق ووصفك يملأه الشجن
جبر الله قلبك
أسعدتني مشاركتك لنا بهذا الجمال
طبت وطاب المداد واحساسك
ولروحك الرضا
تم الختم والرفع واضافة المكافأة
تحياتي وتقديري
الفقد مؤلم لدرجة انه يجعلنا
جسد بلا روح يصبح الجسد ميت
لايحمل الا سوا كومة احزان ووحدته
وبقايا حطام مندثره يغلق عليها باب غرفته
لقد تجرعت الوحدة
وتذوقت من كاس مرراته العذاب السقيم
نايف عبد العزيز رحم الله والديك ووالدينا
أبعد الله عنك وعن قلبك كل ألم ووجع وكدر
ورزقك السعادة التي تتمنى وترتجي
راقية حروفك سيدي
واجدت العزف على الحان شّجية
كل الاحترام والتقدير لك