لم اعد ذاك الذي

وحيدًا تخال نفسك
واليأس يشطر الروح لنصفين
نصف لك ونصف عليك
يغتال الفؤاد
نصفه فيك يمتص دمك
والآخر منك يموت من الصد .
داخل قوقعة الوجد وحدة وصمت
ولوعة أسيرة السقم
وذاك قلب مكلوم الحشا
ونار الجوى بين الجوانح تتقد .
غريق ببحر الهجر
حنين , أنين وزفرة في الجوف
لا لذة النوم ,لا مكان ولا وطن
يأوي إليه ذاك الجسد .
روح فاضت كفيض الماء
وضاقت بلا عينيها تنتحب
وفيض الروحِ كالمسد .
حتى أنين المَعمعة ينهال مثل الزّوبعة
كرنين أصفاد وسياط عذاب
وألف مارد تناثروا
حين غادرتك اليوم للأبد .


بالمناسبة " سندباد الياسمين "
حرف تذوب فيه النفس فتتعمق في تفاصيله
يأسرالروح ويشغفُ قلبها كلما أمعنت النظر .
لروحك مدائن ورد وشكر ..

" نِثَارُ الْغَيْم "