أكادُ أجْزمُ فِي قرارةِ نفسي
أنْ ذلك الجُرفِ البعيدِ النائي
على حُدود مشاعِري
تهاوى الْجسدُ فيه وغفى قلْبي
أُحاول الْهُروب وأخْشى ذلك العُمْقِ
الذي يكْمنُ داخلي .
أحياناً مشاعِري تُرهقني
أخافُ الإقْتراب مِني
فحفرْتُ فجْوةً بقلبي
سقطتْ بداخِلها كُل مشاعري
عميقةٌ للحدِ الْذي لا تصلُ إلى شفتي
كي لا أنطقُ بها .
وما زلتُ أشْعر بالألم
فكُل المعاني توسَّدت صدْري
وليْتها تلاشتْ دُون ضجةٍ
عالقةٌ هُناك أنْتظر
فِي قاعِ ذلك العُمق
ودُون سابقِ إنذارٍ
تُرْديني أسْفل سافِلين
دُون قُدرةٍ مني على انْتشالِ ذاتي
أغرقُ بلا أنْتَ ولا طوقِ نجاةٍ
كأنَّما الموت يتسللُ إلى الضلوعِ
يجْتز الُّروح قبل الجسد
لمْ يُبقِ لها أثر
وجسدٍ توقْف عن النبضِ .
أيُضْنيكَ الشَّوق كما يُضنيني
هاربةٌ منْ جحِيم الوجع
وليْتك تمُد لي يدُك
أتحسسُ ألمُكَ لأتوحد بأوجاعِك
فلن تتنفَّس إلا حين
أهِب لكَ حُضْني
فكم أنا مُؤمنةً بك
وبخجل وجعي أمام وجعك .
عمق احساسك هنا بلغ عنان السماء
ملأ الأركان والحنايا شجناً ولهفة
عذبة أنتِ يازمرد والمداد فاتن وساحر
سلم نبضك وسلم البنان يانقيّة
سنكون بانتظار كل سكب من محبرتك
به الرواء والسلام
ختم ورفع ومكافأة والشكر بلا حد
كل الود لروحك
العمق احيانا مؤذي للحد الذي لانتحمله
العمق في الوجع يكسر كل الافراح داخلنا
يهبنا داخل قوقعه عميقه من الاحزان
وكأن اقدامنا شُلت ومحال ان نستطيع
النهوض والخروج من بين تلك الاكوام
العمق داخلك حين يطفئه الغياب
ورحيل الاحباب ..
تبقى مكتوف الايدي ، تختنق كلما هبت الذكرى
واتت على البال ب أطيافهم ..
تبقى عالق بين الوصل او النسيان
بين الحب او الكرهه حتى .
فكيف تورث القلب كرهاً عميقا
لمن كان يسكنه يوما حبيباً
فترك المسافه الامنه بيننا
ليس اختيار قابل لتفاوض
بل كان أمر صارم ان قلبي
تعمق بتلك اللهفه ..
والان سيخرج من ذاك العمق منتصراً
أما بلقاء حافل وحضور دائم ،
او بنسيان لاعوده فيه ابداً
زمرد : كم طال الشوق لحرفك الجميل
حيث ان الوجع هنا كان أعمق بكثير مما نشعر
عندما نفقد من نحب ، ونبقى بالعراء باحثين
عن القليل من دفئهم لاأكثر ..
حرفُكَ رَبيعٌ فاتِنْ ..
كلمات تصل الي شغاف القلوب
وقلم متميز ينثر عطرة هنا وهناك
الإلهام لبُ الكتابة حقا ..
أروتني أحرفك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي
ياربّ صبراً منكَ ارتوي منه كلما
اشتقت لأختي وسكينة تنزل على قلبي عندمااحنٌ لرؤيتها اجعلني يالله
خيرُ اخت لها و لا تجعلني ألهُو عن دُعائي لها
رحلت عني ولم ترحل مني ربي انها ليست معي لكنها في
قلبي وفي دعائي اللهم ارحم اختي فقيدتي بقدر اشتياقي لها
ايا فاتنة الحرف ما اروع ما سطرت
وما ارق مشاعر كتبت
حروفكِ تغلغلت بجوانحي ولآليء
وٌجدت في لجة البحر
حروف لامعه احيطت بشقائق النعمان
سلمت الانامل المخمليه
زيدنا من حرفك الرائع
لنروي ذائقتنا بما نشتهي
حرف جميل يستشف عشقاً
ما به إلا شراباً طهورا
ما قرأت إلا عذف رقيق
قرأت بلا ملل
دام القلم والنبض
لروحك عطر الورد
|
بغتة ..تتعثر الخطوات والأعماق تنتحب
لتصطدم بالأفكار وتختلي بالنبض في ساحة بيداء
غارقة وبضع هفوات البعد تخنق الانفاس
اجل من النجوم نائية ، لم تستطع فك طلاسم الشوق
ضريح من الوجع والخوف يلطم خدود الحيرة
تزيح ركام الدمع ليتناسل دون حس ، تُطيب ماترمد
والتوق اليه يزيد فيلق الصبر وتتعفف ..
لتباغة الحاجة مكامن الشبق وماتلبث حتى تطفىء
جذوة الرغبة على استقامة نوره ، تهرول اليه لم تترك
بضعاً منها إلا وكان على موائده ، توسمه بقبلة سوق
بلذة عزف كالمطر في قنوت وخشوع ينسل الجنون
بمراتع الخنوع ليضرب موعدا وحصار على مائدة
الشغف ومنكبي النور ، ليقيم محافل العناق ..
ليتراقص النبض بفرح لمضاجعة الطيف ونشوة العطر
ومازال غدق اللقاء يتكاثر والإبتسامة تمج الأنين
لتأخذه اليها بتلة بتلة /تزرعه بأفانين صدرها طُهرٍ وشذى، تستقيم به وتستظل ، وصيوان زمزمها شهد
يتساقط من وجه البياض لذة ومسافة القرب
تلملم تلك المفاتن في هودج وجه البدر إبتهال .
سماء تمطر ويتمم ما تبقى من ثلث الليل بتهجد
الكاتبة المبدعة /زمرد
فرض الكلمة إكتمل ومن السنة ان أتمم بردة الجمال
وعطر المداد هنا بكلمات الثناء لنضرب موعدا جديد
مع روائع الابجدية وسحر الهمس زمرد
لقلبك الفرح وطوق من الورد وتحية وسلام .
"القلب"
نص انيق ويليق بذوقك .
لذا شكراً بعمق الجمال , وهيبـة ذووقك
سلم لنا هذا المكنون المُمّيز
اسعدك الله , و لك الشكر أبدًا وَ مددًا ..
كل الــود و التقدير لسموك