"جلد الذات" : بين النقد البنّاء والتدمير النفسي ..

"جلد الذات" : بين النقد البنّاء والتدمير النفسي ..

يُعد جلد الذات أحد أكثر السلوكيات النفسية شيوعًا، حيث يميل الإنسان إلى لوم نفسه بشكل مفرط على الأخطاء والإخفاقات التي يمر بها. وعلى الرغم من أن مراجعة النفس ضرورية للنمو الشخصي، إلا أن المبالغة في نقد الذات قد تتحول إلى عادة مدمرة تؤثر على الصحة النفسية والثقة بالنفس. ما هو جلد الذات؟ جلد الذات هو الميل المستمر لانتقاد النفس بشكل قاسٍ، وتحميلها مسؤولية أي فشل أو خطأ، حتى لو كانت الظروف خارجة عن السيطرة. يمكن أن يظهر هذا السلوك في شكل أفكار سلبية متكررة، أو تأنيب مستمر للذات مما يؤدي إلى تراجع تقدير الشخص لنفسه. أسباب جلد الذات.. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى جلد الذات، ومنها: 1 التنشئة الصارمة: حيث ينشأ الشخص في بيئة تتسم بالكمال والمثالية مما يجعله يخشى ارتكاب الأخطاء. 2 المقارنة بالآخرين: عندما يقارن الشخص نفسه بالآخرين باستمرار فإنه قد يشعر بالدونية إذا لم يحقق نفس النجاحات. 3 التجارب السلبية السابقة: مثل الفشل المتكرر أو التعرض للنقد الحاد في الطفولة أو الحياة المهنية. 4 تدني الثقة بالنفس: حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بأنفسهم إلى الاعتقاد بأنهم غير قادرين على تحقيق النجاح. آثار جلد الذات.. يمكن أن يؤدي جلد الذات إلى العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، ومنها: الاكتئاب والقلق: إذ يعزز هذا السلوك الشعور بعدم الكفاءة واليأس. فقدان الدافع: حيث يصبح الشخص غير قادر على المحاولة مجددًا بسبب خوفه من الفشل. التوتر الدائم: مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الأرق واضطرابات الجهاز الهضمي. تدهور العلاقات الاجتماعية: حيث يصبح الشخص أكثر عزلة بسبب مشاعره السلبية تجاه نفسه. كيف يمكن التخلص من جلد الذات؟ 1 الوعي بالمشكلة: أول خطوة للتغيير هي إدراك أن جلد الذات عادة غير صحية. 2. التسامح مع النفس: فهم أن الخطأ جزء طبيعي من التعلم والتطور. 3 ممارسة التفكير الإيجابي: استبدال العبارات السلبية عن الذات بكلمات مشجعة ومحفزة. 4 التركيز على الإنجازات: بدلاً من التركيز على الأخطاء، يجب أن يتذكر الشخص نجاحاته وإنجازاته السابقة. 5طلب المساعدة: في الحالات الشديدة، قد يكون اللجوء إلى معالج نفسي مفيدًا لتطوير استراتيجيات صحية للتعامل مع الذات. خاتمة جلد الذات قد يبدو أحيانًا وسيلة لتحفيز النفس على التحسن، لكنه في الواقع أحد أكبر العوائق أمام التقدم الشخصي. لذا، من المهم تحقيق التوازن بين النقد الذاتي البنّاء وعدم الوقوع في فخ التدمير النفسي. تقبّل الأخطاء والتعلم منها هو الطريق الحقيقي للنمو والنجاح. مقالة خلاصتها : تأنيبُ النفسِ المُفرِطُ يُحوِّلُ الأخطاءَ إلى قُيودٍ تُكبِّلُ إمكاناتِنا " نِثَارُ الْغَيْم "

راشد ,غنى ,شغف ,ملكة الحنان الفاتنة ,كاسب الود ,شذى♛ معجبون بهذا

المصدر: منتديات زاخر الغيم

موضوع مميز ويستحق الجلوس الطويل
هناك من يُشعِر بالهدوء والتخلص من التوتر البدني والعاطفي
عند جلد الذات وذلك لشعوره بالذنب بسبب تصرف معين
مما يسبب له ضرر فالافضل دائما ان نتأقلم مع مايحدث لنا
قلم سامق وفاخر
""
سليلة النور زمرد
شكرا لما سكبتي هنا
بارعه في انتقاء مواضيعك التي تلامس الواقع
بانتظار قادمك
توشم بختم التميز
وترفع للنور وتمنح مكافاة الادارة
مع كل التقدير والاحترام

تم لك

/؛

تألق وإبداع بالحضور والطرح
مزيداً من العطاء والتميز
لك موفور شكري والإحترام

مقال هادف بالفعل
جزاك الله خيراً اختي على هذا الجمال
مُترَفةً دَوحَتكْ بِما هُو جَميلْ
اَشْكُرك لْرَوعَة طَرحُكْ العُطْر
لِرُوحكْ وَردْ وَوِد

سلمت يداك على روعة الطرح لمقال رائع بمحتواه

جميل جدا حماك الله واسعدك زمرد

سلٍم لنآ هذآ الإبدآع
لك أرق التحآيآ وأعذبهآ
كٌل الود

كثيف الشكر لك
على الطرح والحضور المميز
نتوق دوما لجديدك
لك وافر التقدير والاحترام

دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع والتميز
لك مني كل التقدير

عطاء سخي وحضور عطر
لروائعك وجميل الدرر نترقب
لك ولسموك كل التقدير