نجحت الفنانة روجينا خلال الموسم الدرامي الرمضاني الحالي من خلال شخصية "ستهم" أن تُحدث تغير كلي وجذري في مسيرتها الفنية، خاصةً وأن المسلسل الذي يحمل نفس اسم الشحصية التي تقدمها، أجبرها على تغير مظهرها بالكامل بل وجعلها تظهر في ثوب الرجال وأيضاً حليقة الرأس. ومن خلال الحوار التالي تكشف لنا روجينا عن كيفية استعدادتها للعمل ومعرفة المزيد من كواليسه فألى نص الحوار.
ستهم الحلم الذي تحول إلى حقيقة
هل بالفعل فكرة " ستهم" كانت حلم ثم أصبحت حقيقة على أرض " الواقع"؟
بدأت فكرة "ستهم" بحلم للأستاذ رؤوف عبد العزيز، وذلك أثناء تصوير مسلسل "إنحراف" الذي عُرض في رمضان الماضي، ووقتها كنا نفكر سوياً في المشروع الذي سيُنفذ في رمضان 2023 ، ووقتها أخبرني إنه حَلَم بتفاصيل المشروع الذي سوف يُقدم العام القادم، وهو عبارة عن ستات ارتدوا ثوب الرجال، بل وأخبرني أيضاً بأنه حلم باسم المسلسل وهو "ستهم"، عقب ذلك تطورت الفكرة في البحث عن كاتب أو مؤلف للعمل، فلم نجد سوى الأستاذ ناصر عبد الرحمن فهو الرجل المناسب، لأنه رجل صعيدي ولديه روائع صعيدية آثرت في المجتمع .
صفي لنا شعورك، عقب عرض فكرة " ستهم" عليكي؟
في الحقيقة مسلسل "ستهم" أخافني ورعبني وجعلني تلميذة في هذا العمل، وفي نفس الوقت تحمست لقبول الفكرة مثل حماس أي ممثلة تريد أن تفاجأ جمهورها بدور مختلف تماماً يساعد على اطالة عمرها الفني، وأنا كـ"روجينا" لدي دائماً تحدي مع أي شخصية أقوم بعملها .
هل تقديمك للأدوار الصعيدية، ساعدك كثيراً في اتقان اللهجة الصعيدي في "ستهم"؟
بكل تأكيد الحمد لله، لأنني قدمت اللون الصعيدي من قبل في مسلسل "الفرار من الحب" لأستاذ مجدي أبو عميرة، وتجربة آخرى وهى "درب الطيب" مع الراحل هشام سليم ، لذلك كل هذه التجارب جعلتني أمتلك مبادئ اللهجة. وفي مسلسل "ستهم" جلست مع مدققين لهجة مثل عم حسن قناوي وحسان وأجرينا العديد من البروفات المكثفة، والسبب وراء ذلك هو أن القائمين على المسلسل جعلوا الأمور صعبة للغاية، لأنهم كانوا لا يريدون أن أقول الصعيدي صعيدي، بل كانوا يريدون أن أجيد الصعيدي لأن اللهجة الصعيدية لها صوت مميز في الأذن، ولا يوجد لها قواعد فمثلاً لا نقول "ضمة وفتحة"..مضيفة: " الحمد لله قدرت أقدم المطلوب".
دائما مانسمع عن جملة التحول الجذري، هل " ستهم" أحدث تحول في مسيرة روجينا الفنية؟
بالفعل المسلسل أحدث تغير بل وتحول جذري في حياتي الفنية بشكل كبير جداً، وأراهن على هذا المسلسل، والرهان الذي أقصده هنا ليس رهان ممثلة على دور، بل الرهان هنا على دور وقضية في نفس الوقت خاصة وأن المسلسل يمس كل مرأة في الوطن العربي، لانه يدعم قضايا المرأة بشكل عام فكلمة "ستهم" تتحدث عن السيدات جميعاً.
وتابعت: "مسلسل قريب مني ومن أمي ومن خالتي ومن عمتي ومن بنتي. هو مسلسل يوجع القلب، لأن ستهم في كل بيت بشكل مختلف ومغاير".
العمل مستلهم من قصص 4 شخصيات مؤثرات، هل قصدتم من المسلسل عمل سيرة ذاتية عن شخصية بعينها؟
بخصوص هذا الأمر أريد التأكيد على أمرٍ ما، هو أننا من خلال هذا المسلسل لا نهدف أو نريد عمل قصة تاريخية أو تسليط الضوء على سيرة ذاتية لشخصيةٍ ما، ولكن موضوع مسلسل "ستهم" حقيقي لأنه من مأخوذ من قصص حقيقية حدثت على أرض الواقع.
صفي لنا حالتك النفسية، عقب ارتدائك الجلباب الصعيدي أو بمعنى آخر شعورك بالتغير الذي طرأ على وجهك وهيئتك؟
في الحقيقة تخوفت من هذا التحول، وأثناء ارتداء الثوب الرجالي في البروفات، وإجراء المكياج الذي أحدث تغير في هيئتي، انتبتني حالة نفسية كانت صعبة عليَّ، والجميع لاحظ هذا الأمر، ولكن هذه الحالة كانت قبل تصوير مشاهدي.
وهل تكمن صعوبة الشخصية في هذا التحول فقط؟
الصعب في أن المشاهد أو المتابع للعمل يشعر بصدقي في شخصية "ستهم" التي تقمصتها، بحيث يتأكد بأن الذي أمامه على الشاشة هو رجل يعمل مع رجال وليست أنثى متخفية في ثوب رجالي.
وبالرغم من صعوبة المسلسل، إلا أنني شعرت باستمتاع داخلي كممثلة بكسر تابوهات، مثلا كنت خائفة من الدخول في هذه المنطقة وفجأة دخلتها وكسرتها وشعرت انني انتصرت.