أكادُ أجْزمُ فِي قرارةِ نفسي
أنْ ذلك الجُرفِ البعيدِ النائي
على حُدود مشاعِري
تهاوى الْجسدُ فيه وغفى قلْبي
أُحاول الْهُروب وأخْشى ذلك العُمْقِ
الذي يكْمنُ داخلي .
أحياناً مشاعِري تُرهقني
أخافُ الإقْتراب مِني
فحفرْتُ فجْوةً بقلبي
سقطتْ بداخِلها كُل مشاعري
عميقةٌ للحدِ الْذي لا تصلُ إلى شفتي
كي لا أنطقُ بها .
وما زلتُ أشْعر بالألم
فكُل المعاني توسَّدت صدْري
وليْتها تلاشتْ دُون ضجةٍ
عالقةٌ هُناك أنْتظر
فِي قاعِ ذلك العُمق
ودُون سابقِ إنذارٍ
تُرْديني أسْفل سافِلين
دُون قُدرةٍ مني على انْتشالِ ذاتي
أغرقُ بلا أنْتَ ولا طوقِ نجاةٍ
كأنَّما الموت يتسللُ إلى الضلوعِ
يجْتز الُّروح قبل الجسد
لمْ يُبقِ لها أثر
وجسدٍ توقْف عن النبضِ .
أيُضْنيكَ الشَّوق كما يُضنيني
هاربةٌ منْ جحِيم الوجع
وليْتك تمُد لي يدُك
أتحسسُ ألمُكَ لأتوحد بأوجاعِك
فلن تتنفَّس إلا حين
أهِب لكَ حُضْني
فكم أنا مُؤمنةً بك
وبخجل وجعي أمام وجعك .