|
مَجلةَ زاخِر الغيمَ | |||||
|
|
( فعاليات زاخر الغيم) | |||||
|
آخر 10 مشاركات |
الحصريات العامة للحصريات التي تخص المواضيع الدينيه او الحواريه او الحياة الزوجيه او ادم او حواء .. الخ ( ولا تقبل الحصريات التي سبق نشرها ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-31-2022, 06:14 PM | #11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أبو نجم الدين
|
اقتباس:
القديرة الأستاذة:
زمرد ليس رجلًا من لا يحترم حواء ولا يقدرها ليس رجلًا من يشعر بالتعالي عليها أو يفخر بذكوريته عليها أو يراها بعين الإنتقاص وهو يعلم أنه من رحمها أتى وأن من دمها تغذى ولولاها كسبب لما كان له وجود الكثير نعم أختي هكذا تجدينهم يلهثون خلف حواء يعشقون منها جمال الشكل يتعاملون معها كدمية كإيقونة جمال غير مدركين لكنهها كإنسانة وكروح وقلب وعقل وفي قرارة أنفسهم يعيبون عليها أنوثتها مع أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنها في كل جوانب الحياة بل لا يطيقون ولا يتصورون الحياة بدون وجودها مفارقة عجيبة ليست الرجولة في الاحتواء لحواء ليست في الحنو عليها والرفق بها فقط ليست في حبها وعشقها والتغزل بها فقط بل الرجولة الحقيقية في تقديرها واحترامها في الشعور بالمساواة معها كشريكة حياة ونصف مجتمع في الإيمان بقدراتها والثقة البالغة بها كنت وما زلت أكرس في شعري وكتاباتي مخاطبة حواء على أنها إنسانة لها كيان مستقل شعوريًا ووجدانيًا وعلمًا وثقافةً وإبداعًا ودوما أراها أغلى جوهرة بل أثمن شيء في الحياة وأنها أغلى موجود وأعز مفقود ومن بين ما قلت في هذا: لا أنتَ كنتَ ولا كنتُ أنا الآنا ولا الحضارةُ لا الإنسانُ إنسانا ولا البطولاتُ لا التاريخُ مفخرةً ولا الشعوبُ لها الراياتُ ألوانا لا التضحياتُ وبذلُ النفسِ منقبةً ولا المكارمُ لا الأخلاقُ إحسانا ولا التراثُ ثراءً، لا الفنونُ غِناً ولا الثقافةُ لا الإبداعُ عُنوانا ولا الرياضُ حلت في عينِ ناظرِها كَلَّا، ولا أنبتت ورداً وريحانا ولا الحياةُ وجودًا دونَ طلَّتِهَا لو أنّ حَوَّاءَ لم تُخلَق بدُنيانا وقلت أيضاً: تبقى الأُنوثةُ رُتبَةٌ عُلوِيَّةٌ لن يرتقي وغدٌ تخومَ عُلاها ذاكَ الذي من قُبحِهِ أزرا بها حتماً سيشقى كلُّ من أَشقاها مَن كانَ أَحرى أَن يُزيِّنَ هامَهُ دوماً بتاجِ كمالِها وغلاها بُعدًا لهُ أظما التي تهبُ النَّدَى للنفسِ، تغمُرُهُا بُحُورُ عطاها تلكَ التي زانَ الوجودَ وجودُها ما فاحَ طيبٌ بالشذا لولاها والوردُ لا يحلو بعينَي ناظِرٍ لو لم تكن مِن روضِهِ أُنثاها حَوَّاءُ مِشكاةُ الحياةِ، ضياؤها كم عاشَ في الظلماءِ من أخباها؟! تعقيبك أستاذة كان ثريا وكعادتك تبهرينا بطرحك فلك مني كل الشكر والتقدير
|
|
الكونُ كلُّهُ مَطوِيُّ بمهجتِهِ رَحبُ السَّمواتِ والأرضينَ مُتَّسَعَا قلبٌ كأنَّ مِن الأنسامِ قد نُسِجَتْ جُدرانُهُ، والنَّدى مِن جوفِهِ نَبَعَا يلينُ حينُ يكونُ اللينُ مَطلَبُهُ ويقسو عندَ وُجوبِ الحزمِ مُرتَفِعَا إن رَقَّ في الشِّعرِ عذباً مِن رهافَتِهِ فإنَّهُ للأسى واليأسِ ما خَضَعَا
|