كتبت له وكلّها ينتحب
أتتركني ؟
هل سنعود غرباء كما كنا قبلاً ..
ألقت بكلماتها
وبقي صامتاً لا ينطق ..
تركت هاتفها جانباً وأشاحت بنظرها بعيداً ..
لكن روحها ظلّت معلّقة عند إضاءة
قد تنقذ مايمكن إنقاذه
استسلمت للبكاء
تنهدت والزفرات تشق صدرها
الوجع يشطرها نصفين ؛
نصف بقي على أمل يرقب عودته !
ونصف رحل بعيداً
إلى حيث الزمان الذي لن يكون معها فيه ..
إلى حيث ظلمة تقتات على بقاياها
تقضم ذكرياتها معه ..
تخفي صورته التي علقت بسقف أمنياتها أمداً ..
رأت كم هي خاوية من الفرح .. من الحياة ؛ ومنه ..
لا اختلاف يثير شغفاً ولا ربيع ترقبه
بعد أن استعمرها الشتاء وأقام بأعماقها الجدب ..
أفاقت من كل شىء سرقها على إضاءة
حملت منه كلمات ..
اهتزت أركان هاتفها
أمسكته بعجل لتقرأ حروفاً منه ..
سبحت مقلتاها بدموعها فرحاً وخوفاً
وبدأت تقرأ
نعم ؛ سأترككِ وسأكمل دونك !!
سأكون مع نفسي مجدداً ولن أسمعك
سأحيا دون أن تحتويني بمشاعر العشق
والخوف من فقدي ومن نار غيرتك التي تأكل قلبك ..
سيبدأ يومي ولن تكوني معي ولن أتعطر بأنفاسك ..
سأكون وحيداً عند المساء
ولن تشاركيني فراشي وأحلامي كل ليلة ..
أما الآتي الذي رأيتك معي فيه فلن يأتي ..
أجننتِ ؛
كيف لي أن أكمل حياتي وانتِ لست معي !!
كيف أحتمل أيادي الموت التي تتخطفني في غيابك
وكيف لا أكون حبيبك وأنت لي كل الحب وقدري الأجمل !!
أتيت لأخبرك أنني سأوجعكِ بأعذب قُبلة
وسأنتزعك من وحدتك لألتحم بك من جديد
سأتخللك لتعلمي أنكِ لي الرغبة والغواية وتمام الرضا
وستبتسمين لأنني أحب ابتسامتك جداً .. وأحبك ..
بكت ودبت رعشة الشوق بكل وريد بها
تمنّت لو استطاعت عناقه تلك اللحظة
وأن تلمس بشفتيها وتينه فتشعر بنبضه
وتعود به مكتملة كما كانت في عينيه
وستبقى كذلك مادامت تتنفسه عشقاً .
روح في حروفك توهجا وكانه نور تدلى
من نبض توجع من لوعة البعد
كيف انك اشعلت
جمرة القلب مرة واحدة اي قدرة هذه
تعري فوضى الشوق
حروفك صاخبة محمومة
وكانك بحالة احتضار من وجع العشق
شكرا لك هذا البوح الراقي
حروفك شجية لكنها عابقه بعطر نادر
لك السلام والامان ومحبتي
نادت حبك بالخوف الكثير
أن لاحياه لها دونك .
وكأنك اشبه بالقوت في يومها
لاغنى عنك أبداً
فسؤالها الدائم عن حال قلبك
عن حجم محبتك لها ..
توطين أمان لقلبها المغرم بك
لتهدء نوبات الهلع تلك في رأسها
أن المحبين يرحلون دائماً
انفي كل الاقاويل وأحاسيس الخوف
اهديها سبل الامان في قربك
عانقها بصوتك في كل الاوقات
ف الحب دواء للارواح ..
روح ياروح .. اشعر ان الحرف
جزء من قلبك حين تكتبين
يتماري وينسجم بشكل مدهش
فيتسلل لقلبي وكأنه روح اخرى
ل إسمك نصيب من نصوصك
تهدين السلام والجمال
في كل مره نقرأ لك
سلم القلم والاحساس الجميل
وردي وتحايا الحب ولاتكفي
روح تتشظى وجعاً في بعده عنها
لا تطيق فراقة ليلة واحدة
تنتظر قدوم طيفة في كل لحظة
بين ذارعية حياتها وفي بعده وفاتها
روح
كانت هنا حروف ندية من القلب للقلب
ما اروعك وهذا التجلي الوارف
سلم القلم والبنان
لروحك عناقيد الكرز