قال محامي الرئيس السوداني السابق عمر البشير إن القصف الذي طال مستشفى علياء التخصصي، ظهر الأحد، استهدف الطابق الذي يقيم فيه البشير واثنان من كبار المسؤولين بنظامه السابق.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن المحامي هاشم أبو بكر الجعلي، أن البشير والمسؤولين الآخرين، وهما بكري حسن صالح وعبد الرحيم محمد حسين، لم يصبهم أي أذى جراء القصف.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بتفيذ قصف مدفعي على مستشفى علياء التخصصي بمدينة أم درمان شمال غرب العاصمة الخرطوم.
وأفاد بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أن من وصفهم بـ "المليشيا المتمردة وفي خرق للأعراف والقوانين الدولية استهدفوا مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي" ظهر الأحد.
وأدى القصف، حسب البيان، إلى إصابة سيدة مريضة إلى جانب أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن مسيّرات تابعة للدعم السريع نفذت قصفا على السلاح الطبي بأم درمان.
وكان الجيش السوداني قد اتهم أمس السبت في بيان قوات الدعم السريع باستهداف مجمع الطوارئ والإصابات بمستشفى السلاح الطبي بأم درمان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرضى.
وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أم درمان، أفاد شهود بأن "الطيران الحربي قصف محلة أمبدة في غرب المدينة"، فيما شهد وسط المدينة "قصفا مدفعيا باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين".
وقال سكان في الخرطوم لوكالة فرانس برس إن "الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق" بشرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام "مضادات أرضية".
وغرب البلاد، أفاد شهود بوقوع "اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس التي تبعد حوالى 80 كيلومترا شمال غرب نيالا"، عاصمة ولاية جنوب دارفور. فيما أشارت قوات الدعم في بيان الأحد إلى تحقيقها "السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس".
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل الفائت، أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقل وشردت أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونا.