أعلنت منظمة الصحة العالمية، تفشي وباء الكوليرا وحمى الضنك شرقي السودان، بعدما لجأ آلاف المدنيين إلى المنطقة في أعقاب تصاعد حدة الاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكر بيان المنظمة، أمس، أن 162 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا، نقلت إلى مستشفيات ولاية القضارف، ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا، منوّهة إلى أنه تم تأكيد إصابة 80 حالة، ووفاة 10 أشخاص بسبب وباء الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.
وأفادت «الصحة العالمية» بتسجيل أكثر من 500 حالة يشتبه إصابتها بحمى الضنك في جميع أنحاء السودان، معظمها داخل المراكز الحضرية في القضارف، وحمى الضنك تنجم عن فيروس حمى الضنك الذي ينتقل إلى البشر عن طريق لدغة البعوض المصاب. وذكرت المنظمة أن الرقم المذكور هو «قمة جبل الجليد»، لأن العدد الفعلي أعلى بكثير، بالنظر إلى أن معظم المرضى يعتمد على العلاجات المنزلية وغالباً لا يذهبون إلى المستشفيات.
فيما أفادت نقابة الأطباء السودانيين بأن المئات من مرضى حمى الضنك توفوا شرقي البلاد، واصفةً تفشي المرض بـ«الأزمة الصحية». يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود أنشأت مركزين لعلاج مرضى الكوليرا إلى جانب فريقين متنقلين في القضارف. فيما قامت وكالات الصحة واللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، بتجديد مركز عزل الكوليرا في مستشفى القضارف التعليمي، المنشأة الطبية الرئيسة في المحافظة.