المساء وذات حنين
يممت وجهي شطرك
حيث كان النبض مع كل شوق لك يهفو .
يحكي صارخًا علَّ غيم الاشتياق بك يمطرني
فما زال الحنين على قيد اللهفة
وما زلت على قيد العطش .
إخلع نعليك وادخل قلبي حافيًا
ولا تلمس وريده إنه دامي من هجرك والبعاد .
يعتليه احساس مبلل بارتجافات الوجع
وارتعاشات الوجد لا تهدأ .
حتى الروح عارية أغصانها بيد ريح هجرك
وأزهاري ذابلة تضم جنباتها تنتظر رذاذ همسك
تغمرها بفيض أنفاسك .
هذه اللحظة مشاعر تعتريني
وهذا النابض بالجمرات
يخفق بالكثير يود إخبارك فبماذا يستهل
عن فقدك والغياب
أم عن شتات الأمنيات بعد طول الانتظار
أو عن رحيل الفصول وكأن أيلول ببرده أغلق الأبواب .
أم يحدثك عن فصول الإشتياق مابين تناقضاتها أغفو
ومع كل فجر أعانق بزوغ طيفك بين حنايا الفؤاد
ما زلت أنشد حضورك أذوب شوقًا أحترق .
هل أحدثك عن وسادة أتكئ عليها ودثار ذكرياتي يحتويني
أم عن أوراق حبلى بأحلام ممتلئة بالخواء .
تبًا هذا الليل فر مني الإدراك
وبت لا أتقن سوى رشق الورق بتمتمات ليل لا تفهم .
خذني إليك نسمة شتاء أو
غيمة خريف
أم أن حبك
غيمة صيفٍ لا تمطر .
" نثارُ الغيْم "