أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين استرداد مصر التابوت الأخضر الذي وصفه بأنه “قطعة أثرية هامة”، من
الولايات المتحدة كان بين قطع أثرية تم تهريبها خارج البلاد بشكل غير شرعي.
وخلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية المصرية بثه التلفزيون المصري، أوضح وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى أن التابوت كان من بين 17 قطعة أثرية متنوعة استردت من
الولايات المتحدة.
ومن جهته قال أمين عام المجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري خلال المؤتمر إن ما تم استعادته هو غطاء التابوت الأخضر والذي يعد أحد أضخم التوابيت الفرعونية الخشبية، ما جعل سرقته بالكامل أمرا صعبا.
وأشار وزيري إلى أن طول الغطاء وصل إلى مترين و94 سنتيمترا وعرضه حوالي 90 سنتيمترا ولا يقل وزنه عن نصف طن.
وقال “هناك توابيت ملكية وتوابيت للأفراد .. هذا التابوت لأفراد”، مشيرا إلى أن التابوت “أغلب الظن (يعود) لكاهن اسمه عنخ إم ماعت”.
وأرجع وزيري سبب التسمية بـ”الأخضر” إلى لون الوجه المنحوت على غطاء التابوت، الذي يعود تاريخه إلى العصر الفرعوني المتأخر منذ قرابة 2700 عام وقد تم اكتشافه في منطقة مصر الوسطى، على ما رجَح المسؤول المصري.
وأكد شكري في المؤتمر الصحافي على أن “استعادة التابوت الأخضر تمثل حلقة جديدة في (..) حماية إرث مصر الحضاري”، مشيرا إلى أنه على مدار العقد الماضي، استردت البلاد من الخارج أكثر من 29 ألف قطعة أثرية مهربة.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن “كنوز” أثرية عدة في مختلف انحاء البلاد، وخصوصا منطقة سقارة حيث اكتشف أكثر من 150
تابوتا أثريا يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.
وتأمل السلطات المصرية في افتتاح “المتحف المصري الكبير” بالقرب من أهرامات الجيزة خلال هذا العام الجديد من أجل دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري ويدر 10% من إجمالي الناتج القومي.
وتعرضت السياحة المصرية لضربات متتالية منذ مطلع 2011 وما سمي “الربيع العربي” وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في شباط/فبراير من العام 2022 ما أثر على وصول الزائرين من البلدين وهم يشكلون النسبة العظمى من السائحين القادمين إلى مصر.