بات الانتظار والترقب سيد الموقف على
جانبي معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فعلى الجانب الفلسطيني يتجمع الفلسطينيون مزدوجو الجنسية وحملة جوازات السفر الأجنبية انتظارا للسماح لهم بالمغادرة إلى مصر ومنها إلى الدول التي يحملون جنسياتها.
أما على الجانب المصري من المعبر فلا تزال عشرات الشاحنات التي تنقل مساعدات إلى القطاع المحاصر تصطف أمام المعبر الحدودي بشمال شرقي مصر المغلق مؤقتا، في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده لعدوان بري وشيك على غزة.
واشترطت السلطات المصرية وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة عبر
معبر رفح قبل أي تسهيل لخروج مزدوجي الجنسية من غزة كذلك، كما اشترطت موافقة إسرائيلية على هدنة إنسانية لساعات عدة قبل دخول أي رعايا.
وكانت الإدارة الأميركية قد سبق أن أعلنت ظهر أمس السبت التوافق مع مصر وإسرائيل على فتح
معبر رفح لخروج حاملي الجنسيات الأجنبية من أميركية وغيرها حتى المساء.
وشجع متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في غزة على التحرك جنوبا نحو رفح للاستعداد إذا تم فتح
معبر رفح من جديد، وأشار إلى أن المعبر قد يفتح لفترة قصيرة.
ولليوم الثامن يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006 لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين وأسفرت عن نزوح جماعي، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية لغزة من سكانها.
وقوبلت تلك المحاولة باستنكار محلي ودولي واسع ووُصف بـ"التهجير القسري الثاني للفلسطينيين" بعد تهجيرهم عقب نكبة عام 1948.
معبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة باتجاه الخارج (الأناضول)