تختص مكة المكرمة بعبقرية الزمان والمكان، فضلًا عن مكانتها الروحية السامية لدى مسلمي العالم أجمع.وقد اختص الله مكة المكرمة بأنها مهبط الوحي المبارك على رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – ومنا شعَّ نور الرسالة المباركة إلى العالم أجمع لتخرج العالم من غياهب الظلمات إلى مشرق النور.
ويقول الدكتور طلال أبو النور المشرف على مشروع «تعظيم البلد الحرام»، لقناة «السعودية»، إن الحقيقة التي نستقيها من وحي الله جل وعلا أن الذين يقومون على شأن الحجيج، هم أولئك الذين يرفعون راية الأمان للناس بحق ويقين.
وبشأن قيمة مكة المكرمة يقول «أبو النور»، ما دام البيت الحرام باق ما بقي الملبي الوافد الذي يجد أمنًا في الطريق وسلامة في مساره إلى البيت العتيق فالحياة باقية للناس، مستشهدًا في ذلك بحديث النبي – صلى الله عليه وسلم -: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُحَجَّ الْبَيْتُ”
ويتابع «أبو النور» أن القيام للناس بشأن الكعبة (البيت) أعظم بكثير من القيام بالمال؛ لأنه قوام الدين وما دامت الكعبة باقية فالإسلام باق والناس في مأمن من الجوع والفقر، مستشهدًا بحديث الرسول الكريم: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ… ».