دخل إلى شقته كان الظلام قد خيم
وهي في غرفتها ترتدي فستانها الأسود
مرتعدة من شدة الخوف من أن تفقده
تتقوس على نفسها كجنينٍ داخل رحم أُمه
غرفةٍ معتمة إلا من فتحة صغيرة بحافة الباب
ينفذ منها الضوء
تسمع همسٍ صوتٍ لطالما عشقته
يناديها ويعيد بعضًا من الإطمئنان لقلبها المرهق
هيا لم يعد هُناك وقت .؟
رفعت رأسها لتراه فاردًا يده لها
رمقته بنظرةٍ يخالطها شيء من الخوف
مازال مادًا يده لها حتى يعاونها على النهوض
فقد خارت قواها من كثرة التفكير
وما مرت به من أحداثٍ مهولة ومن ألم الخذلان
فكل مايحدث لها لا يتحمله قلبها الصغير
لدرجة أن قدماها لم تعد تحملها
راحت تُردد بنبره مُتشنجةٍ والدمع ينساب على وجنتيها
أقسم أنا مظلومة
جسدها يرتجف ويرتعش العرق يتصبب من وجهها
يُخالط دمعها
دنا منها احتضنها بدفء وهمس في أذنها
أنا معك وبجانبك لا تخافي
لن أخذلك وهذا وعدٌ مني لن أتخلى عنك
ستمر هذه العاصفة بسلام فاطمئني حبيبتي
أدركت أنه كان يتأملها
وكأنه يداوي أوجاعها بالنظر إليها
هتفت بنبرة تخنقها العبرة
حبيبي أحتاجك ..
حرفُكَ رَبيعٌ فاتِنْ ..
كلمات تصل الي شغاف القلوب
وقلم متميز ينثر عطرة هنا وهناك
الإلهام لبُ الكتابة حقا ..
أروتني أحرفك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي
ياربّ صبراً منكَ ارتوي منه كلما
اشتقت لأختي وسكينة تنزل على قلبي عندمااحنٌ لرؤيتها اجعلني يالله
خيرُ اخت لها و لا تجعلني ألهُو عن دُعائي لها
رحلت عني ولم ترحل مني ربي انها ليست معي لكنها في
قلبي وفي دعائي اللهم ارحم اختي فقيدتي بقدر اشتياقي لها