وقع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب بيان "الرؤية المشتركة للبلدين"، وشهدا توقيع اتفاقات تعاون عسكري في اختتام القمة الأميركية السعودية بالرياض.
وقد احتضنت العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة السعودية الأميركية بين الملك سلمان والرئيس ترمب، الذي وصل إلى الرياض في وقت سابق اليوم السبت وسط أجواء من الحفاوة، وذلك في أول جولة خارجية بدأها بالسعودية.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن البيت الأبيض قال إن القمة ستبحث العلاقات الثنائية والملفات الشائكة في المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب وإيران، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والعسكرية التي تصب في مصلحة البلدين، وفق البيت الأبيض.
وأضافت أن من الواضح أن إدارة ترمب تركز على علاقاتها مع السعودية نظرا لدورها المحوري في المنطقة، مشيرة إلى أن الزيارة تاريخية بالفعل، لا سيما وأنها المرة الأولى التي يختار فيها رئيس أميركي دولة إسلامية في أول زيارة خارجية له.
أما المراسل عبد الله الزبيدي فأشار إلى أن القمة مهمة حيث أجريت لها استعدادات مبكرة، كما أن برنامج زيارة ترمب يحفل باللقاءات الرسمية والفعاليات الثقافية.
استقبال ترمب في الديوان الملكي بعزف الموسيقى الملكية (الجزيرة)
استقبال ترمب في الديوان الملكي بعزف الموسيقى الملكية (الجزيرة)
لقاءات
ويلتقي ترمب في وقت لاحق اليوم السبت عقب القمة الثنائية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، فضلا عن حضوره فعالية في قرية تراثية، كما أن الملك سلمان سيقيم مساء اليوم عشاء ملكيا لترمب وعدد من الزعماء العرب.
ويعقد غدا الأحد اجتماع بين ترمب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يركز على التهديدات الأمنية والتصدي لسياسات إيران.
كما تنعقد قمة إسلامية عربية أميركية تبحث فرص التعاون والشراكة الأمنية والدفاعية، إضافة إلى السياسات الإيرانية.
وسيلقي ترمب خطابا خلال القمة الإسلامية يتناول فيه تصوره لانتشار رؤية سلمية للإسلام في العالم.
شراكة
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد أمس الجمعة أن زيارة ترمب ستعزز الشراكة الإستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وكذلك بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية.
وأضاف الجبير أن القمة العربية الإسلامية الأميركية ستشهد حضورا مكثفا لقادة الدول المعنية، حيث من المنتظر أن يشارك في فعالياتها 37 من القادة بين ملوك ورؤساء، إضافة إلى ستة من رؤساء الحكومات، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إن البيت الأبيض حدد ثلاثة أهداف للجولة، وهي إعادة التأكيد على دور الولايات المتحدة القيادي على الساحة الدولية، وبناء علاقات مع زعماء عالميين، وتوجيه "رسالة وحدة لأصدقاء أميركا وأتباع ثلاث من أكبر الديانات في العالم".
وأضاف للصحفيين أن ترمب "يسعى إلى توحيد الناس من جميع العقائد وراء رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء".
ويقوم الرئيس الأميركي بجولة دبلوماسية حافلة تشمل خمس دول في ثمانية أيام يبدأها بالسعودية، ثم إسرائيل والأراضي الفلسطينية والفاتيكان وبروكسل وصقلية، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع.