أريد أن أنبه أن ما قلته من كلام هنا
لاأقصد به أحداا معناا
هي حادثة قديمة وبعيدة عن هذا المكان
قصة امرأة سكن الحب شفتيها فأكلته
وسكن غريزتها فشوهته
دمرت سمعة حبيبها
وباسم الحب شنقته
فكان لزامااا أن نرد على قلة حيائهاا
*=*=*=*=*=*=*=*
جاءت تعاتبني بشيء من كلام
جاءت تعاتبني بشيء من كلام
عن ماض نسيته وأصبح كالمنام
وذكريات دفنتها في بحارمن ظلام
وهربت حبا فيهم لا انتقام
وحملت قلبي النازف والآلام
ورحلت مع أحزاني وأوراقي
وبعض الأقلام
إلى عالم خاليا من كل الأنام
إلى عالم الوحدة والنسيان
*=*=*=*=*=*=*
ليتك سيدتي قبل الملام ..
فتحت دفاتر ماضيك
وآبار أحلام .. كل يوم تناديك
وحبيب ترك الايام تعزيك
وما ضيك وحاضرك
وما جنته أياديك ..
لعرفت ..
أن الحب ليس لعبة في يد الصغار
ليس شيئا نذكره ليلا وننساه ...
في النهار ..
ليس كلاماا يقال وحكايات تثار
الحب أن تحيا عزيزا بين الأثرياء
بين الفقراء ..
في أسواق البيع والشراء ..
في المقابر
في المداشر مع الصعاليك
والأتقياء
أن يهوى قلبك من على الأرض
ومن في السماء
الحب صفحة بيضاء لا يخالطها
غبار ولا ماء..
يا سيدة البيت العتيق
يا صاحبة الحس الرقيق
هكذا أفهم الحب وهكذا أنااا
ما غيرت ما بدلت لكني استحييت
أن أبقى في زوايا خالية
ومساحات كانت تثمر ورداا وزهوراا
واليوم هي بقايا .. من أرض بور
بقي قليلا أقوله لك ..
ما بقلبي لا يعلمه إلارب الأرض والسماء ..
لست أنت من يحاسبني ..
لست أنت من يعاتبني ..
هناك رب أخافه
هو يراقبني
بهذا سيدتي يكون قد انتهى الكلام
أسألكم بربكم أجيبوني ؟؟؟
أزيحواا عن نفسي ثقلاا وأريحوني .. ؟؟
أيمكن للحب أن يقتل صاحبه ..؟؟
أن يشوه سمعته ..؟؟
أن يغير دينه ..؟؟
يقتل أحلامه .. وينسيه ماضيه .. ؟؟
كيف يكون الحب جلادا
بالسوط يلاقيه ..
يغير ملامح وجهه
ويقيد أياديه
بالنار يكويه ..
وإلى حتفه يلقيه
يفتح له باب الرذيلة
وباسم الفضيلة يعريه
هل الحب عري ودعارة
وإباحة وشطارة
أم هو قمة العفاف والطهارة
يا من شربت الدم لتسكرين
وأبحت العرض لتنتقمين
الحب أشرف منك ..
ومن يديك المتسختين
قمة الحقارة أنت لو تعلمين
مهما قلت ..أو وصفت ..
ستبقين ..ستبقين ..
وباء ينشر الموت بين العالمين
حق علينا أن نجتثك
بالسيف نقتلك
بالحجارة ترجمين
تمر الأيام ونمل السمر
تغيب الشمس ويطل القمر
نبحث عن ماضينا
عن من يداوي جراحنا
يواسينا ..
يؤنسنا في وحدتنا
يراعينا ..
تلاشت أحلامناا ..
تنا ثرت أوراقنا ..
كتب الزمان وفاتنا
نهش الكلاب أجسادنا
واقتاتواا من توسيخ سمعتناا
الكل داسوا تربتنا
غيروا ملامحنااا
أتراه ابتلاء يمحي الله به
خطايانا ..
أم هي الصدفة وسوء الحظ
من بين بني البشر اختارانا ..
أم هي الحياة سكنتنا في وجهها المظلم
وفضلت أن لا ترانااا
ولا تسمع شكوانااا
إلهي ...
إلهي غلقت كل السبل ..
ونفذت كل الحيل
ها أنا أطرق بابك وأمرغ وجهي
عند أعتابك ..
فمن لي غيرك يريحني
يكرمني
يسعفني
يرد لي انسانيتي
ومن نفسي
وجور العباد يحميني
إلهي ..
يا من لا ترد دعوة المظلوم ببابه
ظلمت كثيرااا وما نطقت
شردت كثيراا وصبرت
غيبوني .. سلخوني .. غيروني ..
ملكواا مصيري حريتي وما رحموني
أرفع إليك شكوايا من نفسي أولااا
هي سبب بلائي ..
لأنها بما جرى لي قبلت ورضت
إلهي يا منصف المظلومين
أنصفني ملكني حريتي
وألبسني حلتي ..
وحسن صورتي
ورد لي إخوة فارقتهم
رغمااا عني ..
وأشهدك أني سامحت كل من ظلمني
فأرجوك سامحني وتجاوز تقصيري
إلهي ..
هناك إنسانة وقفت في صفي
منحتني ما فقدت ..
علمتني ما جهلت ..
انتشلتني من ضياعي
وكانت
بصري ..
وسمعي ..
وبيضت أوراقي
وبدون مقابل أحتوتني
اللهم أكرمهاا كما تكرم أحسن عبادك
وأفرح قلبهاا
وأنر دربهاا
وسدد خطاهاا
أشرح صدرهاا وابعد عنهااا كل ضيق
اللهم آمين
يا اله المستضعفين
رأيتك يوماا على عتبات الزمن
تصارعين الأشواق والمحن
كنت كنهر فاضت شطآنه
كبحر هاجت أمواجه
كسيل غمر المروج
ملأ السدود
وبه الحياة تتجدد
هكذا أنت بعشقك للحياة
بتملكك للكلمات
بتفتحك كالوردات
باسمة عنيدة
كنسمات الصباح العليلة
بحسنك تتغنى الكائنات
بأعماق روحك تسكن الآهات
وتتوقف الزفرات لتعانق
همس الحنين للكلمات
ملكت القلوب
أنرت الدروب
سكبت دموع الشوق
سويعات الغروب
أيا سيدة الكون الجميل
وصاحبة القد الطويل
شئت أم أبيت ..
لست أنا من جرى ..
من تمنى .. من بكى ..
القدر وحده ..
خطط .. قدر .. وهدى ..
وجدت القلب بك يتغنى ..
يتمنى ..
أن تكوني قد فهمت المعنى
العين تهواك
القلب سكناك
والروح موطن لقياك
لن أفرط في أرض وطئتها قدماك
سأبقى أحبك
حب العارفين بمعنى الحب
أعيش على ذكراك
قلبي لا ينساك
أنت الحياة
وبدونك المماة
قلوبا توارت خلف أنات الجراح
وغيوما تمطر نيرانا تحرق الأفراح
وظلمة في النفس تتلاعب فيها الأشباح
وأصواتاا تعالت من المقابر ..
يقال أنها من الأرواح
تلك حياة الحيارى ومن أعياهم النواح
حياة الثكالى في البراري ..
في العواصف .. والرياح
حياة السكارى .. ومن ألفوااا النباح
نباح الكلاب في المداشر ..
في المدائن ..
في الوديان ..
في البطــــــــــاح
رغم الأنين والجراح ..
صوت الحق لا يستكين
لا يرضى بالهوان لا يلين
يحارب الطغيان ..
يعلن العصيان ..
يصفد الشيطان ..
ينير المكان .. بروح القرآن
والفكر الرزين
أراكم سيوفاا لامعة في الدجى
أراكم نجوماا ساطعة في السماء
أراكم .. وأراكم .. وأراكم
في كل الأرجاء ..
أنتم وفيتم .. ومن بقى ما وفى
ترك الميراث يقتسمه العدى
ترك الجنين يموت في الأحشاء
وتوارى خلف الأموات ..
ليبقى من الأحياء
سخطا سخطا ...
يا من رضيتم بحياة الجبناء
أيا أمنية حملتها كل كياني
وكتبتها بكل المعاني
رصفتك حرفاا حرفاا واستحييت ..
من طيفك أن يراني
نظمتك قصيدة شعرية فأمسيت عروساا ..
تتلقين التهاني
يا نغمة صنعتها أناملي وقتارتي
يا كل وجداني ..
يا وردة من بستاني
وبدراا يذكر في الاماسي والأغاني
وروحاا من االمشاعر أهواهاا
وتهواني ..
أقولها لك .. ولا أبالي
أحبك ..
أحبك ..
أحبك ..
أنت يا حبيبة قلبي
أخذت الروح والقلب ومسحت أحزاني
أعذريني إن خانني قلبي وأحبك ..
حب الزاهد للأدياني
حبك ...
حلما راودني منذ زمان
فلا تلومي قلبا قدره أن يتهم ويسجن
لأنه أدخلك قفص الأماني
شدني فيك كبرياؤك
وكلماتك
وحزنك
وما جرى لك
فأنت صورتي
أنت ذكرياتي
أنت أنا فلا ترحلي عني
وتتركي القلب
في غربته يعاني
أهمس اليك ..
على مدى الأزمان
بروح الكلمات ..
وسيل العبرات ..
وندى الشفاه الحالمات
بطيف غدى من المنسيات
أهمس في الخفاء .. أهمس في العلن ..
أهمس أمام الدنيا .. أتحدى المحن
أهمس بكلمات هي لك نسجتها من روحي
حملتها حكايات الزمن ..
أهمس ولن أتخلى على همسي
مهما تواصلت أنات الحيارى
وبكاء العذارى
وأنين الجراح
واستمرار المحن
أهمس اليك
مهما تباعدت المسافات
واتسعت الفجوات
وماتت في النفس الآهات
أهمس ..
على ضوء النجمات
بكلمات أضمنها
أشواق السنين
وحرقة العينين
وبكاء المقلتين
وحنين الروح
وتورد الخدين
اشتياقا
ولهفة
للقاء يضم القلبين
يسعد الحبيبين
يزرع الورد
ويقطف الياسمين
يبني عشاا للحياة
وينجب البنين والبنات
مع كل هذاا
سيبقى الهمس هو عنواني
عو دوائي
هو ردائي
هوكل حياتي
هو أنت ..
هو قلمي .. هو صفحاتي
بدونه تكون مماتي
ترانيم في النفس يغذيها الألم
وسكرات تذهب العقل يصنعها الندم
ورداء الروح نجسته الآثام
آثام شجعتها النفس
والشيطان
ورضى الانسان
هي تخاريف الزمان
ومن يقبل الأمان
في زمن الجحود والنسيان
نسيان الحبيب لكل مكان
ونسيان القلب للخفقان ...
ونكرانه دم الشريان
ونسيان الروح للأوطان
ونسيان أوقات الآذان
ونسيان الانســـــا ن
للإنســــــان
هربت من نفسي .. من الأنام
ألفت الحزن ..
وأحببت السجان
سجن مملكتي لا يطاله سلطان
ولا يسكنه شيطان
كل من كانواا هنااا
هاجروااا المكان ..
نسوااا الأحبة والخلان
باعواا مساكنهم بلا أثمان
ثم رحلواا بلا استئذان
وبقيت هنااا ..
أنااا السجن .. أنا السجان
أنا الشاهد على الزمان والمكان
أحكي قصتي ..
فيسمعني الديان
ابكي همومي ..
فترد الحيطان
حتى جاءني صوت حنينها
يداعب نسمات الصباح
ويعاتب النفس والأرواح
مددت اليك يدي ..
وانتظرتك من ذاك الصباح
لتسافر بي حيث ننسى الجراح
حيث الأمان والأفراح
نبني مملكة تكون مزاراا للسواح
بعيدة عن كل الأشباح
ومن ألفوااا النباح
ياسيدتي ...
ورفيقة دربي الكسيح
لافرق بيننا ..
الحزن جمعناا ألف بين قلوبنااا
نهايتك هي بداية قصتي
عذابك .. آهاتك ..
حيرتك .. وخوفك من المجهول
سبب تعاستي
سبب وحدتي
قصتك هي حكايتي
لأنك ورد وأنا تربة أحضنك
أنت نور الشمس ..
وأنا الأرض ألفتك
الداء على الداء ... داء
والجراح على الجراح بلاء ..
وأنا لا أرضى أن اكون ..
لك داء ..
أو لك ابتلاء
كل ما أرضاه أن تعيشي
في صفاء
في علياء
تطلين على الملأ
بثوب مصنوع من زهر الياسمين
وعطر من شذى الياسمين
وبيدك زهرة الياسمين
وأنا من بعيد
وكعادتي أنظر اليك
نظرة الحيران الحزين
على مر السنين
بشئ من كبرياء ..
وعزة نفس وإباء ..
أغلقت صفحة من العمر ..
كانت كجنة غناء
فيها تنعم بالوفاء
تحلق في السماء
تسبح في عالم الفضيلة والمحبة والاخاء
وفجأة ...!!!
أجدها توقف المسيرة..
وترجع للوراء ..
تحاول أن تتناسى
أن تطغى بفكرها على عالم الأبوة
والنقاء ..
أن تحرق سنين عمرهااا
تغلق ابواب قلبها
تنسى حبها
تنزوي مع نفسهااا
تطفئ الانوار
لتعيش في ظلمتهااا
تحفهااا الأحزان
ويقتلهاا الأسى
أيا .. ترى .. لما ... !!! ؟؟؟
كل هذا العناء ... ؟؟؟
وهذا الفناء ... ؟؟؟
أيمكن للقلب ان يقطع شريانه .. ؟؟؟
أن يلغي كيانه .. !!!
أن يعيش بعيداا .. !!
ويتناسى أحبته ..
ربماااا أكون السبب .. !!!
كثيراا ما قرأنا عن دنيا العجب ... !!!
قرأنا الملاحم ...
لكننا عرفنا السبب ..
أراني هنا تائهاا في شوطئ الندم ..
ودروب الجراح يقتلني التعب ..
باحثاااا عن أثر .. !
عن دليل ..!
عن حقيقة تريحني وتخرجني للعلن
سنين العمر لا تهون
وحنيني لك سوف يدوم
أغذيه رغم الألم
ليبقى شامخااا فوق القمم
سيدتي .....
ودواء للحياة يلازمني ...
يذاكرني ..
يثير أشجاني ..
بحنين القلب
يسيل دمع المعاني
هو الوجاء
يغازلني .. يطاردني
في أعماق أفكاري
هو الرجاء
ينبهني بالذي كان ومازال
حبيس أنفاسي
في عمق إحساسي
هو الدواء
بارزاا كنجمة في السماء
كطير يحلق في الهواء
هو النداء
هو العهد ..
وكل الوفاء
ثقي سيدتي ..
بأني سأعود ..
اسمحي لي أحطم كل السدود
اقتل النمرود
أصارع غولاااا بداخلي
همه أن يسود
أن يقتل البسمة على الخدود
ليبقى وحيداا
وينسى الجدود
لكني ...
لن أرضى بمخالفة العهود
وسوف أعود ..
وحيدااا .. سعيداا
بعد أن أحطم كل القيود
سأعود ..
إلى مملكتي ..
أفتح أبوابهاا
أفترش ترابهااا
وبدمع العين أغسل جدرانهاا
أشعل شموعاا ..
تنير أركانهاا
أملأ آبارهاا
وأبقى حارساا لهاا
أسقي زوارهاا
وأقبل يداا ... !!!
وأعانق روحااا ...!!!
علمتني أشعارهااا
وأسكنتني أدوارهاا