للحديث بقيّهـ ~

بين الحنايا روح مكبلة بالضيق
موبوءة بالخذلان
غارقة في بحر لجيٍّ من الأسى !!
ترى هل كُتب عليّ الشقاء للأبد !!
~~~~~
يا إلهي ..
لمَ لايطول مقام الرضا بقلبي ..
لمَ تفرّ النبضة الجذلى قبل أن تعلق الفرحة بدمي
ولمَ لايتركني هذا الظلام ..
مجردَة أنا من كل معاني الحياة ؛
فلمَ يستمر بقائي لمَ ؟؟

وللحديث بقيّة ..

كان اللقاء أشبه بالمسّ
أثار رقص النبض
فدّبت الروح بوتينٍ جُنّ جنونه بها
فاستحال الوجود ربيعاً
وغفت البسمة على شفاه تفيض عذوبة

وللحديث بقيّة ..

أفيقي فقد طالت غفوتك ..
وتلاشى زمن الأحلام !
أفيقي ..
إذ لا لون مختلف ..
سيغلّف وجه حاضرك الشاحب ؛
لتُقبّليه وتتقبليه ~
ولا ارتعاشة حياة ؛
ستسكن صدر الآتي ليكون جميلاً ~
أزيحي عن عينيك هذه الغشاوة
وسيري دون النظر للوراء !
ادفني بجوفك أمنياتك ..
فقد ضاق عليها المدى ..
أغلقي باب قلبك كي لا يُرى كسره
فالجبر بيد الجبّار ولا سواهـ ..

وللحديث دائماً .. بقيّهـ

يستثير بهمساته كلُّي
يحملني على التحديق في عينيه
عندما تلامس دقائق بي يشتهيها ..
أغض الطرف حيناً وحيناً أجاريه
فأعانقه بين كل كلمة و كلمة
وأُقبله قُبلات ..
تغوص فيهما شفتي بعمق فاه
فكل مابي ظامىء
وكم يغريني شرب صوتهـ ..
أنفاسهـ ،
ورضابهـ الشهي
آهـٍ منه ما أعذبهـ ~

وللحديث بقيّهـ ....

تفرُّ مني روحي لتتبعهـ
تتلاشى كل رغباتي دونهـ ؛
وتحيا من جديد في مقابلهـ !
آتيهـ فأجدهـ ينتظرني ..
يناجي طيفي ويلمسني ؛
فأهتدي لمكاني بين ذراعيهـ ..
أسكن بجوفهـ ؛
فتُخلق من دمهـ سعادتي وأُنسي ..
لا شىء يغيّبه عن ناظري ..
رغم كل المسافات ..
لاشىء يمنعني من البقاء داخل حدودهـ ..
حتى وإن غاب ..
ولاشىء يجعلني في قمة السعادة ..
سوى تلك اللحظة التي ينطق فيها اسمي ؛
فيلبيهـ كلُّي شغفاً وولهاً ورغبة
وسأبقى أحبهـ ..
لأنهـ هو من أنطقني حروف العشق ،
وعلمني الهذيان ..
لحظة التحام روحي بروحهـ ..

وللحديث بقيهـ ...

أتظنني ..

سأُحلّك من كل وعودك ،
وأتركك لسواي !!
سأهتدي لطريق لا يؤدي إليك ،
وأنت منتهاي ..!!
أو ستمر أيامي ..
دون أن تحياها معي !!

أتظنني ..

سأغفو كل ليلة ..
دون أن تكون آخر صورة تملأ عيني !
سأنسى لذتي بعناق طيفك ..
الذي يصلني بأحلامٍ بك تجمعني !
أو سأتجاهل ضجيج النبض بصدري ؛
عندما يخالط اسمي آهات اشتياقك لي !

كن على يقين بأنني
لن أنسى لن أتجاهل
ولن أهفو لسواك
إلا عندما تتركني روحي
لتغيب في السماء .

وللحديث بقيّهـ ...