ليتني ما خضت التجربة
وما أبحرت على متن الحرف والكلمة
خلت الكتابة يدا تخرجني من متاهتي
تنير دربي
تفرح قلبي
هي سلطان نفسي
هي المنجية
لم أكن أعلم ...
أن عزائي على كل لسان
وأن سري علكة بين الأسنان
وأن أحزاني تمردت خرجت من سجنها
وقتلت السجان
الكثيرون أخذواا من سيرتي
من محنتي والعذاب
قصصا للتسلية في البيت
أو البستان
كيف لا أحزن على أسرار
وقد كشفتها حتى استخف بها الصبيان
فلا تلوموني إن نثرت أوراقي
وكسرت أقلامي وركنت الى النسيان
آه يا زمان
كم علمتني حتى أكون إنسان
لكني كعادتي أعشق الأحزان
ومهما حصل تبقى حريتي في لساني
في قلمي في تمردي والعصيان
ويبقى الحزن رفيق دربي
وأنيس وحدتي يحارب النسيان
أنا الغريب في دياري
انا السجين في وطني
أنا الوحيد
أنا الشريد
أنا دون الكل
لا أدري .. !!
لعلي موبوء
قادما من العدم
حسبي أني قلت ..
لا للظلم لا للألم
لا للحزن والندم
لاللتفرقة والفتن
هل من قال رفقا بالوطن
يعذب ويدفن بلا كفن
ندري أن نصيبنا جرة من قلم
حكما جائرا من ولي ظلم
حتى تشابهنا وقطعان الغنم
نذبح بالعيد أو يسلخنا جزار هرم
هيهات هيهات أن ينفعنا الندم
زرعنا الأشواك يوما ..
واليوم نحصد لقمة من سقم
يا حسرتي على أنا ..
والجمع في دوره ينتظر
من رضي اليوم بالذل والمهانة بدلة
ألبسوه غدابدلة الاعدام ولا مفر
أسمعوا نصيحتي ...
لا تأمنوا الشلام في حضن حاكم
يده أفعى تنفث السم
وقلبه من حجر
كنت أواري حقيقتي
وأحتسي نخب حتفي وضياعي
أقرع أبواب التعاسة والمحن
كنت غائبا عن الوعي
في الحلم أبحث
عن الفتن
كنت ... !!!
ولست أنا
ولا الذي على الصورة يرمقنا
ولا من في الخيال يعاتبنا
إنني في لحظة أفقدتني أنا
أيا ترى ..؟؟؟
من المسؤول ..؟
أنتم أم أنا ..؟!!
أم هو أبي يوم طردت من بيتنا
أم هو فقدان أمي فيما بيننا
ولعلها جماعة السوء في حينا
علمتني ما أبغض ربنا
وما أفلسني وأغرق في الدم تربتنا
لعل ولعل ولعل ....
وهن كثيرات ...
كالمشجب نعلق عليهن مساوئنا
أيا أمتنا ...
لنعد صياغة أنفسنا
نمشي الدرب السليم كما الأجداد في أرضنا
بالعمل الصالح نرضي ربنا
وبالدعاء نغير وضعنا
السلام غايتنا
والحب هو السبيل إلى جنتنا
سأغادرك .. و لن أشاركك بعد اليوم أغنية ولا أقصوصة لن أعد النجوم ككل أمسية ولن أقرأ فنجان عودتك وسأرمي الجمرات خلفك وإن قالوا .. شيطانة أنت لا إنسية سأغادرك .. وأستبيح قذارة لفظك وقساوة قلبك سأكون للند ندك وأقسى منك لن أخيط ثيابك وسأقصر من طول جلبابك لتظهر على حقيقتك وتنكشف عورتك ولن تخدع بعد اليوم ضحية برقتك
سازرع الشك في مشيتك في نظرتك في قصيدة كتبتها ترثي والدتك لن ابرحك .. إلا وقد بانت حقيقتك حقير انت ما افضعك بائس أنت ما أيأسك جاهل أنت ما أفقرك هكذا من عليائك سأسقطك لتنكسر شوكتك وأخلص الكون من خطرك ولن أدفنك رحم الأرض أطهر منك
لست أرجوحة بالأمس
ولن أكون أغنية تتغنى بها الألسن على الرصيف
لست عابثة بأوراق اليناصيب
ولا واشمة القلوب على خد الغروب
أنا يا سيدي ببساطة
يعمل لي ألف حساب
كبريائي تعالى فوق السحاب
نسبي لا يشوبه أي ضباب
إسمي يتصدر كل كتاب
أنا العربية
أنا الحرف والكلمة والأمنية
أنا من رسمت حدود الدين
ومن يتغنى بي القرآن
أنا سيدة اللغات
ورمز الأمنيات
أنا سيدة الحرف
أنا الشعر أتصدر كل اللغات
أنا القرآن
أنا بداية البدايات
أنا العربية
كانت رحلة قاسية انتقصت من العمر شطرا أصبغته بلون العذاب وكسته بحلة الندم ... تجربة مرة ... أكسبتني إحساسا ... بمدى هواننا على الناس وكيف أن البشر دنيويو الطلب وكم هي الدنيا مرتعا لقساة القلوب عديمي الضمير والاحساس ومفلسي الأخلاق وأناني الرغبة عين تنام بملئ جفنيها تترقب غدا على مقاسها وعين تئن الجوع تتغذى من الوجع كون الرغيف لا يطاله البصر وكوب الماء يغترف من قذارة النهر ويمر الزمان كسحابة صيف عقيمة الرحم ويتخلى الصحب عن الركب لتجد راحلتك تسير في اتجاه اليأس العيون تلتهمك والألسن تلوكك وغبار الأحجيات يزيف حقيقتك نهر من الدماء وأشلاء الأبرياء وملك بالأرض استوى وقد يقولون لعنة من السماء ويصدقون التهمة .. لتصبح المذنب والمنبوذ والموبوء بدون قضاء ولا قضية ويتناسوا مشيئة القدر ما أقبح الافتراء وما أشقاني حين صدقت أخوة ودموع التماسيح وآمنت مكر الثعالب فقررت البعاد وسلكت للرحيل عنوان كان قرار الوحدة خلوة صياغة الذات رجولة ومعرفة الله حياة أبدية وبناء شخصية قوية هي بداية الطريق هي الأساس وما أجمل الاحساس حين تجدك آدميا لاتخاف في الله لومة لائم قرارك بيدك سيد نفسك النور عنوانك والفصاحة لغتك وقدر الله رضاك ويبدأ المشوار الجديد بقلب من جليد تذيبه رقة النفس وحلاوة اللسان وإخلاص العمل قربك من ربك يكسبك الاطمئنان ليصبح السجان وسياطه وكلاب الغابة وحلكة الليالي لعبة تتسلى بفك ألغازها لا تحيرك ... فالروح سلكت درب العاشقين وارتوت من هوى الآمنين فهانت الدنيا وأصبحت كبستان تعفنت ثمار أفنانه لتلفحك رائحة القذارة والسقم أحمدك يا من أنواره أشرقت ظلمة قلبي لأعشقك وأهواك قبل نفسي فتصبح ملاذ روحي وقبلتي في كل شيء فاللهم لك الحمد ولك الشكر أن هديتني إلى الطريق المستقيم
لا أدري أأنا ..
أم أنت ..
أم كل من على الأرض في العراء
كتبت لنا السعادة
أم علينا الشقاء
هي سنة من عاشوا ثم سكنوا الثرى
رحلوا عصاة أتقياء
أوجبابرة ...
ومن جعلوا الحب نتنفسه كالهواء
إن الحياة مآلها الفنى
أيها الربيب
المبتور من رحم العناء
كن يقضا ..
كن من أهل السماء
الحب وحده
يجمع القلوب يذهب الشقاء
الحب جنة
به ترقى حيث الرضى
شقي وتعيس أنا بك .. حين فكرت أنك الدنيا وأنك المصير وأن العيش بدونك مستحيل ليتك تدركين ... بأن عشقي لوطني أخذ مني الكثير فلا تلوميني إن تركتك تنتظرين أزقة الحي .. وعجوز تحضر قهوة المساء بدخان ورجاء ونباح الكلاب وأرض تسأل ربها الفناء وعين يتيم أسقطت دمعا تحن له السماء ظلم هناك وشقاء هنا ونهار مظلم يترقب ليلا ليستريح من العناء كلها حكاية حب أوله نقاء ونهايته الوفاء