مركزَ تحمِيل زاخِر الغيمَ | |||||
|
مَجلةَ زاخِر الغيمَ | |||||
|
|
| |
آخر 10 مشاركات |
الحصريات العامة للحصريات التي تخص المواضيع الدينيه او الحواريه او الحياة الزوجيه او ادم او حواء .. الخ ( ولا تقبل الحصريات التي سبق نشرها ) |
08-31-2022, 06:14 PM | #11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أبو نجم الدين
|
اقتباس:
حواء وما أدراك وما حواء
كائن اجتماعي بالفطرة غيثٌ ينبت الطمأنينة أينما حلت إذا صلحت أصلحت وإن فسدت أفسدت قوتها تكمن بالحكمة .. أستاذي الفاضل : مقال فخم ذو بعد فكري سامق يثير كثير من التساؤلات ولا أظن قراءة واحدة تكفيني .! عبرت على عجل ولي عودة حتمية .. بيولوجيًا : فإن آدم وحواء مختلفان وكل هذه الاختلافات البيولوجية بين آدم وحواء ليست وليدة الصدفة ولكنها بحكمة حيث خُلق كُلًا منهما لوظائف عامة وأخرى خاصة وتلك الاختلافات البيولوجية ليست تفضيل أحدهما على الآخر لكنها من أجل التكامل في المظهر والمخبر والسلوك وأداء المهام المختلفة في الحياة على أكمل وجه ليتفوق آدم في القيام ببعض المهام بينما تتفوق حواء في البعض الآخر فمسئوليات حواء أكبر بما منحها الله من صفات أعطتها حقوقًا بيولوجية بل أكاد أقول هيمنة بيولوجية . سيكولوجيًا : لعلم النفس رأي آخر في تفسير سر قوة حواء إذا كانت المرأة ضعيفة عضليًا فإنها قوية نفسيًا وعصبيًا واجتماعيًا وهذا يفسر سر تفوقها على الرجل في مواجهة المواقف مما يؤكد أن القوة التي يتميز بها الرجال ليست فطرية لكنها مكتسبة . موهبة خفية : حواء تملك حدسًا قويًا في الحكم على الأمور من خلال نظرتها الشمولية وقدرتها الغريبة على معرفة ما لا يدركه الرجل بحواسه الخمس حيث أن البصيرة أو سرعة الفهم والإدراك من الصفات التي تلازم الذكاء في درجاته العالية تبرز عند النساء بوجه خاص فالفتاة عندما تبلغ دور المراهقة تتجه إلى تقوية ملكة البصيرة وسرعة الإدراك في الوقت الذي يبذل فيه الفتى كل ما في وسعه لإبراز شخصيته وإثبات رجولته . منذ قديم الأزل وصفت النساء بأنهن الجنس الضعيف ولازمهن هذا الوصف قرونًا وأجيالاً فنال ذلك استحسانًا من الرجل بما يكفي لإرضاء غروره وإشباع كبريائه لكن في الحقيقة أكدت الدراسات أن المرأة علميًا وفسيولوجيًا الجنس الأقوى بينما الرجل هو الأضعف علمًا بأن قوة حواء الحقيقية تعكسها قوة عقلية الرجل . فالله لم يخلق الرجل والمرأة متماثلين بل متكاملين بتكوين بيولوجي معين وكلٍ ميسر لما خلق له . حواء وقوتها الناعمة الهادئة دومًا هي المنتصرة وفي كل مرة تؤكد لآدم أنها الأقوى والأقدر والأشجع والأكثر رجاحة في العقل فهي تجني بهدوء كل الثمار وتستمتع بمباهج الحياة وترفها لتبدو أمامه في صورة الجميلة الضعيفة لتفوز في النهاية بكل شيء وأي شيء . وبالطبع هناك استثناءات ...! " نِثَارُ الْغَيْم " القديرة الأستاذة:
زمرد ليس رجلًا من لا يحترم حواء ولا يقدرها ليس رجلًا من يشعر بالتعالي عليها أو يفخر بذكوريته عليها أو يراها بعين الإنتقاص وهو يعلم أنه من رحمها أتى وأن من دمها تغذى ولولاها كسبب لما كان له وجود الكثير نعم أختي هكذا تجدينهم يلهثون خلف حواء يعشقون منها جمال الشكل يتعاملون معها كدمية كإيقونة جمال غير مدركين لكنهها كإنسانة وكروح وقلب وعقل وفي قرارة أنفسهم يعيبون عليها أنوثتها مع أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنها في كل جوانب الحياة بل لا يطيقون ولا يتصورون الحياة بدون وجودها مفارقة عجيبة ليست الرجولة في الاحتواء لحواء ليست في الحنو عليها والرفق بها فقط ليست في حبها وعشقها والتغزل بها فقط بل الرجولة الحقيقية في تقديرها واحترامها في الشعور بالمساواة معها كشريكة حياة ونصف مجتمع في الإيمان بقدراتها والثقة البالغة بها كنت وما زلت أكرس في شعري وكتاباتي مخاطبة حواء على أنها إنسانة لها كيان مستقل شعوريًا ووجدانيًا وعلمًا وثقافةً وإبداعًا ودوما أراها أغلى جوهرة بل أثمن شيء في الحياة وأنها أغلى موجود وأعز مفقود ومن بين ما قلت في هذا: لا أنتَ كنتَ ولا كنتُ أنا الآنا ولا الحضارةُ لا الإنسانُ إنسانا ولا البطولاتُ لا التاريخُ مفخرةً ولا الشعوبُ لها الراياتُ ألوانا لا التضحياتُ وبذلُ النفسِ منقبةً ولا المكارمُ لا الأخلاقُ إحسانا ولا التراثُ ثراءً، لا الفنونُ غِناً ولا الثقافةُ لا الإبداعُ عُنوانا ولا الرياضُ حلت في عينِ ناظرِها كَلَّا، ولا أنبتت ورداً وريحانا ولا الحياةُ وجودًا دونَ طلَّتِهَا لو أنّ حَوَّاءَ لم تُخلَق بدُنيانا وقلت أيضاً: تبقى الأُنوثةُ رُتبَةٌ عُلوِيَّةٌ لن يرتقي وغدٌ تخومَ عُلاها ذاكَ الذي من قُبحِهِ أزرا بها حتماً سيشقى كلُّ من أَشقاها مَن كانَ أَحرى أَن يُزيِّنَ هامَهُ دوماً بتاجِ كمالِها وغلاها بُعدًا لهُ أظما التي تهبُ النَّدَى للنفسِ، تغمُرُهُا بُحُورُ عطاها تلكَ التي زانَ الوجودَ وجودُها ما فاحَ طيبٌ بالشذا لولاها والوردُ لا يحلو بعينَي ناظِرٍ لو لم تكن مِن روضِهِ أُنثاها حَوَّاءُ مِشكاةُ الحياةِ، ضياؤها كم عاشَ في الظلماءِ من أخباها؟! تعقيبك أستاذة كان ثريا وكعادتك تبهرينا بطرحك فلك مني كل الشكر والتقدير
|
|
الكونُ كلُّهُ مَطوِيُّ بمهجتِهِ رَحبُ السَّمواتِ والأرضينَ مُتَّسَعَا قلبٌ كأنَّ مِن الأنسامِ قد نُسِجَتْ جُدرانُهُ، والنَّدى مِن جوفِهِ نَبَعَا يلينُ حينُ يكونُ اللينُ مَطلَبُهُ ويقسو عندَ وُجوبِ الحزمِ مُرتَفِعَا إن رَقَّ في الشِّعرِ عذباً مِن رهافَتِهِ فإنَّهُ للأسى واليأسِ ما خَضَعَا
|