الكتابة روح وملاذ يلجأ اليه الكاتب للبوح عن مشاعره والفضفضة عما يعانيه داخليا أو خارجيا ، والكاتب المميز هو من يصل بكلماته الى الأعماق هو لا يكتب لنفسه ولكن يكتب للغير يحس بإحساسهم ويشعر بما فيه قلوبهم يتألم لألمهم ويفرح لفرحهم ....فالكتابة رسول لأرواح كثيرة تريد أن تبوح بمافي داخلها وتعجز عن التعبير ....وعليه فالكاتب هو ضمير وقلمه أمانة
وعليه أن يحرص ما يكتبه وينتقيه من كلماته لا يشهر قلمه في هتك في أعراض الخلق وفش اسرارهم وترويجها وزرع الفتن ونشر الفساد والرذيلة ، وقتها سيكون قد خان أمانة القلم والكتابة
قال تعالى :﴿ ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ [ القلم: 1]
أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلوم.
وقيمة الكاتب وأخلاقه ومبادئه تظهر في قلمه ، فكم من سفيه شهر قلمه كالسلاح ليسُب هذا ويسخر من هذا ......فلنتقي الله فيما نكتبه ونسطره فما كتب لا يمحى بل سيشهد عليك يوم القيامة وسيكون عليك وليس لك .....
حصري لزاخر الغيم