كتب لنا ألا نلتقي إلا على الورق
لقاءً يشبه منى النفس وملاذها !
لقاءً يطفأ ذاك الحنين كالماء المنهمر !
يعزز احتياجي لك برغبة الخلود ..
يملأ ذاك الفراغ الخالي بعدك ..
إنني بالحب نحوك مثقله ، أردمُ خراب روحي
ألملم شتات نفسي ، أهرب من شوقي دائما ..
أشعر ان حاجتي لك لاتنتهي ، بينما الشوق
هذا يخيل لي ملئ الارض ولاينجلي
لكن
ماذا بوسع الروح أن
تشرح ؟
كيف تقيم حداد القلب ، وترسم طريقاً
لايلتقي مع الغائب ابداً ..
وتشرح كيف كان الخذلان قاسياً .
وداعه كان اشبه بغصة فقد ابت أن تودع
الروح ..
وبقيت على اعتاب العوده متأمله ، ان الحب
اقوى من البعد ..
لأنك أعواماً من الاسى .. لاينقضي غيابك
ولاتموت رغبتك في التخلي ..
كان فرضاً على أن أخرج من هذه الحرب
إما منتصرةً أو مهزومه ..
حاربت نفسي وهواها ، فالقلب يريدك
والنفس تعتلي كرامة واعتزازاً !
والحيره هنا تقتلني بكل قواها ،
اسقط تارة وأنهض اخرى ،
تتخطفني تلك الاشواق ، جروحاً نازفه بالجسد
داميه بالروح ايضاً ..
عزائي الوحيد : أن النفس المجروحه
تطيب وإن كانت على مشارف الموت
والشوق كحد السيف على عنقها ،
ف العوده هنا اشبه بقتل عمد ، يدمي الفؤاد وحسب
وتبقى
الروح عزيزةً ، تكتب أساها على الورق
ف العين تقرأ ، وربما القلب لايعي ..
والشوق يحضر ، واللقاء لايأتي ..
هكذا أنا وأنت .. لن نلتقي ؟