....................كانت أيامًا صعبة على أيمن، الشاب في منتصف العمر، حيث كان يعيش وحيدًا مع عائلته الصغيرة في بلدة صغيرة بعد وفاة والديه. كانت ظروفه المادية محدودة جدًا وكان يعتمد بشكل كبير على دعم أخيه الأكبر جمال، الذي كانت علاقتهما قوية منذ الصغر وكانا يقضيان معظم الوقت معًا.
....................لكن المشاكل بدأت تظهر فجأة في تصرفات جمال. بدأ يتجنب أيمن ويتجاهله بدون سبب واضح. كان يتجنب اللقاءات ويتجاهل الاتصالات، وحتى عندما يلتقيا، كانت محادثاتهما سطحية ومجرد تبادل للتحية. أدرك أيمن بين نفسه أن أخاه جمال يعاني من مشاكل شخصية، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يتخلى عنه بهذه الطريقة.
....................جمال كان يبحث عن مبررات لتصرفاته، لكن كلها كانت ضعيفة وغير مبررة. قال إنه مشغول بعمله وحياته الشخصية وأنه لا يستطيع مساعدة أيمن في الوقت الحاضر. لم يظهر أي تعاطف أو شفقة تجاه أخيه الصغير الذي كان في أمس الحاجة للدعم والمساندة.
....................شعر أيمن بالخيبة والغدر، وكم كانت تلك الكلمات والوعود من أخيه كذبًا. صار قلبه محطمًا بسبب تصرفات أخيه الذي تخلى عنه في أوقات الشدة. أدرك أن الروابط العائلية ليست ضمانًا للدعم والحنان، وأن الأشخاص يمكنهم تجاوزها بسهولة.
....................على الرغم من الألم، قرر أيمن أن يستمر في حياته بقوة وإصرار رغم كل ما يعانيه من تحديات وصعوبات مادية، وبالإضافة إلى ذلك، كان يعاني أيضًا من مرض صعب الذي ظهر فجأة.
....................قرر أن يعتمد على نفسه ويبني مستقبله بنفسه، وأن لا يعتمد على أحد ويتجاوز غدر أخيه. أدرك أن الثقة لا يجب أن تُبنى على أشخاص غير مستحقين، وأنه يجب أن يجد الدعم والعطف في أماكن أخرى ومن أشخاص يستحقون تلك الثقة.
....................وهكذا، باستخدام قوته الإرادية والشجاعة، تجاوز أيمن غدر أخيه وأصبح أقوى في مواجهة تحديات حياته بغض النظر عن صعوباتها. أصبح عالمًا ويعرف يقينًا أنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الآخرين، وأنه يجب أن يكون قويًا ومستقلاً.
....................في النهاية، وجد أيمن في نفسه القوة لمواجهة التحديات والتخلص من أثر الغدر الذي تعرض له من أخيه الكبير.
ياربّ صبراً منكَ ارتوي منه كلما
اشتقت لأختي وسكينة تنزل على قلبي عندمااحنٌ لرؤيتها اجعلني يالله
خيرُ اخت لها و لا تجعلني ألهُو عن دُعائي لها
رحلت عني ولم ترحل مني ربي انها ليست معي لكنها في
قلبي وفي دعائي اللهم ارحم اختي فقيدتي بقدر اشتياقي لها
ياربّ صبراً منكَ ارتوي منه كلما
اشتقت لأختي وسكينة تنزل على قلبي عندمااحنٌ لرؤيتها اجعلني يالله
خيرُ اخت لها و لا تجعلني ألهُو عن دُعائي لها
رحلت عني ولم ترحل مني ربي انها ليست معي لكنها في
قلبي وفي دعائي اللهم ارحم اختي فقيدتي بقدر اشتياقي لها