أفيقي
أوقفي النحيب ؛
فقد تفتّق المدى ..
أوقدي النار ؛
فالشتاء مايزال في أوّله ..
بلّلي جرحك بالدمع
وضمديه كي يلتئم .
خذي بقاياك وتواري ؛
فتوجّعك في النور حرام ..
لاتثيري شغب الآهات ؛
بل اسكني ركنكِ القصيّ
واثقبي بها أذن الوجود
كي لاتسمعي لها صدى .
خذي أمنيتك الوحيدة
عانقيها بصمت وودّعيها
ثم ضعيها في مرقدها الأخير .
اقتربي دعيني أجرّدكِ منكِ ..
كي لا يُضيرك ماهو آت !!
فقدركِ أراد لكِ ..
السقوط من حافة السماء
إلى عمقٍ سحيق
لايُرى من خلاله نورٌ ماحييتِ .
قدرك أراد لكِ ..
الفاقة بعد الغنى
احتضاراً دون موت
يأساً بلا أمل .
آتيكِ ياروح مظلمٌ ؛
فلا دموعٌ ..
ستكفي لاستجداء الشروق
كي يعود ثانية !
فصلكِ الأخير
سيكون لكِ بمفردك ؛
فقرري كيف سيمضي .
لاتنظري للخلف أبداً ..
فهو يحمل سهاماً
تترصّد كل ذكرى مغلّفةً بابتسامة ..
سيري على الجراح ولا تبالي ؛
فأنتِ السبب في كل هذا
مهزومة هه
كسيرة هه
خاوية ههههه
قهقهي فهكذا أنتِ
منذ أن سارت قدميك على الأرض .
مسكينة ؛
فقد ظننتِ لوهلةٍ
أنكِ في الجنة ،
وماحولك سرمديّ !
ظننتِ أنكِ ملكة
والعرش لن يعتليه سواك .
عودي أدراجك ..
فهناك مكانك التليد
وذاك هو اسارك القديم ..
ضعيه حيث تعلمين
واياك أن تتحدثي بماتحملين
اغلقي الباب والفاه ؛
واذرفي الدمع حتى حين .
لم يبقَ لكِ سواي أنا ؛
قلبكِ الذي ملأتيه شقاءً
قد آن لي أن اقتصّ منك ؛
وأن أبتسم ..
مع كل آهةٍ تشقّ صدرك
و ليتها تكون القاضية
ليتها تكون القاضية .
ما أن وقعت عيناي على اسمك
ارتسمت ملامح الفضول ..
لنبش السطور
فوجدت هنا مفردات فاخرة ..تليق بنبضك ...
صافحتها بقلبي قبل عيني
اللوحة هنا مختلفة لأبعد حد
بالمعنى والالم
روح سيدة الاحساس
شُكرًا على روعة البوح
لا حرمنا الله من إبداعك المُستمر
و الله يعطيكِ الف عافيه
لك كل التقدير والاحترام
ذهبتِ بنا بكلماتك وبإحساسك المذهل
بعيداً الى الجمال حيث أنت هناكـ
كلماتك الرائعه الصادقه بصدق قلمك
خطت لنا حروف مفعمه بالأناقه والجمال
المنفرده بكل ماهو جميل
لتترك الأعين منبهره منذهله
لا تعرف الإغفاءة من شدة الذهول
تقديراً وإحتراما لمنظر حرفك العذب
المتوهج بألوان طيف الزاهي
المشع كإشراقه الشمس على هذا الصفحه
كل الشكر لعطائك الانيق
بانتظار بوحك القادم بكل شووق