مئات الآلاف من الفرنسيين (800 ألف حسب الكونفيدرالية العامة للعمال) شاركوا في المظاهرة الشعبية التاسعة بباريس، التي انطلقت من ساحة "باستيل"، لمطالبة الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون، بسحب قانون التقاعد الجديد الذي تمّ تمريره بوساطة المادة 49.3 من الدستور.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس الفرنسي متهمينه بـ"عدم الإصغاء للفرنسيين" والعيش في "برج عاجي". وتخللت المظاهرة أعمال عنف، فيما أُصيب رجل أمن بالحجارة في وجهه.
وبينما كانت قوات الأمن تحاول فتح الطريق للذين يريدون الدخول إلى الثانوية، تعالت أصوات الطلبة المضربين، داعية الجميع إلى الالتحاق بساحة "باستيل" وسط باريس، حيث نقطة تلاقي كل المحتجين.
تأتي هذه المظاهرة غداة تمرير قانون إصلاح نظام التقاعد بوساطة استخدام المادة الدستورية 49.3 التي تسمح للحكومة تمرير بعض القوانين دون تصويت البرلمان.
ما ميّز مظاهرة الخميس هو المشاركة الواسعة للطلاب والشبان، أمثال طلبة جامعة "سيرجي بونتواز" الذين رفعوا لافتة كُتب عليها "ماكرون أنت استخدمت المادة 49.3 نحن سنستخدم المادة 68". في إشارةٍ إلى الاحتجاجات التاريخية التي وقعت في مايو 1968 بباريس التي أرغمت الجنرال شارل ديغول؛ آنذاك، على حل الجمعية الوطنية الفرنسية، وتنظيم انتخابات برلمانية جديدة في 23 و30 يونيو من العام نفسه.