واصل نحو 2000 من العاملين في قطاع الإسعاف بإنجلترا إضرابهم، اليوم الثلاثاء، ولا تبدو في الأفق أي إشارة على التوصل لتسوية بشأن الخلاف المرير حول أجور العاملين لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في البلاد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الاثنين، إنه لا يملك "عصاً سحرية" وأن منح زيادات في الأجور للعاملين المشاركين في الإضراب من شأنه أن يؤدي إلى سحب الأموال من "مجالات أخرى في موازنة هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا".
لكن "سوناك" أصر على أن الحكومة ستواصل "الانخراط في حوار مع النقابات"؛ حيث يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه نحو 2000 عامل إسعاف في شمال غرب إنجلترا إضراباً جديداً.
وقالت نقابة "جي.إم.بي" إن المسعفين ومساعدي رعاية الطوارئ ومتلقى الاتصالات بدأوا إضرابهم الذي يستمر 24 ساعة بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش.
وقال ممثل نقابة "جي.إم.بي" والمسعف في (خدمة الإسعاف شمال غربي إنجلترا) بول تيرنر إن "عمال الإسعاف في الشمال الغربي غاضبون".
وأضاف ممثل النقابة: "بدلاً من الحديث عن زيادة الأجور هذا العام لحل هذا النزاع، يقوم الوزراء بتشويه صورتنا والتقليل من جهودنا في إنقاذ الأرواح".
وقال بول تيرنر إن "هيئة الخدمات الصحية الوطنية تنهار، لكننا ننتظر منذ أسبوعين عقد اجتماع آخر مع الوزراء"، وأضاف: "الطريقة الوحيدة لحل هذا النزاع هي تقديم عرض أجور مناسب. إنا منتظرون".
يشار إلى أن هذا هو اليوم الثاني لإضراب العاملين في قطاع الإسعاف بالمنطقة، بعدما نظم أعضاء نقابتي "يونيسون" و"يونايت" إضراباً أمس الاثنين.