أظهرت إحدى الدراسات العلمية إمكانية الاستفادة من إعادة استخدام مواقع المبيت بمشعر مزدلفة بنسبة 3 أضعاف عن الوضع الحالي القائم، وهو ما يعد مؤشراً يمكن الاعتماد عليه في زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر مزدلفة في موسم الحج، وذلك من خلال استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وقال وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الأستاذ المشارك بقسم المعلومات والخدمات العلمية بالمعهد، الدكتور عصام بن علي خان، الذي سيقدم دراسة علمية في الملتقى العلمي الـ 22 لأبحاث الحج والعمرة بمشاركة الدكتور محمد خالد يوسف شمبور، تحت عنوان"تحسين عملية تفويج الحجاج إلى مزدلفة باستخدام خوارزمية بحث الانسجام"، أن نتائج الدراسة أظهرت إمكانية الاستفادة من إعادة استخدام مواقع المبيت بمشعر مزدلفة بنسبة 3 أضعاف عن الوضع القائم؛ وهذا مؤشر واضح يمكن الاعتماد عليه في زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر مزدلفة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً ورعايةً خاصةً لحجاج بيت الله الحرام من خلال تسخير الطاقات البشرية والمادية لخدمة الحجاج وتسهيل أدائهم لمناسكهم وتذليل المصاعب التي يمكن أن تواجههم خلال مدة إقامتهم لأداء مناسكهم في المملكة.
وأضاف أن هذه الدراسة تساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في تسهيل استقبال أعداد متزايدة من المسلمين من كافة أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، وقال إنها تسعى إلى المساهمة في زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر مزدلفة بالإمكانات المتاحة من خلال وضع برامج تفويج تعتمد في جوهرها على سعة ديننا الحنيف، حيث تتوفر العديد من الفرص الفقهية التي تتوفر في المذاهب الفقهية ويمكن الاستفادة منها في تحقيق شيء من المرونة في توزيع الحجاج وتفويجهم باستخدام إحدى خوارزميات التحسين التي تسمى "هارموني".
وأوضح الدكتور خان أن برامج التفويج صممت من خلال تحليل وتقييم الفرص الفقهية وعرض سيناريوهات متعددة لعملية التفويج تتناسب مع الوضع الحالي للطاقة الاستيعابية لمشعر مزدلفة، ليتم بعد ذلك ترشيح أفضل البرامج التي يمكن أن تطبق في المستقبل القريب بإذن الله تعالى.