أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم الأحد، بأن عدد ضحايا العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة تجاوز الثلاثين شخصا.
وضربت العاصفة الشتوية المستمرة منذ أيام مناطق عدة بالولايات المتحدة وخلفت 34 قتيلا، حسب الصحيفة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تحصد العاصفة الشتوية المزيد من الأرواح بعد محاصرة بعض السكان داخل المنازل بسبب الانجرافات الثلجية المتراكمة والطرق، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل والشركات.
وأدى الطقس القاسي، وهو مزيج من العواصف الثلجية والبرد الاستثنائي، إلى هبوب رياح ثلجية في 48 ولاية في نهاية الأسبوع.
وأوضحت الصحيفة أن نطاق العاصفة كان غير مسبوق تقريبا، حيث امتد من البحيرات العظمى بالقرب من كندا إلى ريو غراندي على طول الحدود مع المكسيك.
وتتكشف أزمة متفاقمة في بوفالو غرب ولاية نيويورك، حيث تركت عاصفة ثلجية المدينة محاصرة مع عدم تمكن أجهزة الطوارئ من الوصول إلى المناطق شديدة التضرر.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، وهي من مواليد بوفالو، إن العاصفة التي تهب على المدينة هي "أزمة ذات أبعاد مهولة" وهي "من أسوأ الأسوأ على الإطلاق" مع تساقط ثلوج وصل ارتفاعها إلى ثمانية أقدام (2.4 متر) أمام أبواب المنازل وانقطاع التيار الكهربائي، ما جعل درجات الحرارة الباردة مهددة للحياة.
وفيما بدأت مساحات شاسعة من البلاد تتجاوز العاصفة الهائلة وعادت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى معدلاتها الموسمية، ظلت بوفالو تعيش "كارثة كبرى"، وفق ما أفاد مسؤول كبير في وقت مبكر الأحد.
وقالت دائرة الأرصاد الوطنية إن حوالي 60٪ من سكان الولايات المتحدة واجهوا نوعا من التحذيرات أو التحذيرات المتعلقة بالطقس الشتوي، مشيرة إلى أن درجات الحرارة انخفضت بشكل كبير إلى ما دون المعتاد من شرق جبال روكي إلى جبال الأبلاش.
ومن المرجح أن تستمر مشاكل الطقس للمسافرين، حيث من المتوقع بالفعل إلغاء مئات الرحلات الجوية وأكثر عندما ينخفض الضغط الجوي بسرعة كبيرة في عاصفة قوية نشأت بالقرب من البحيرات العظمى، مما أدى إلى إثارة ظروف العاصفة الثلجية، بما في ذلك الرياح العاتية والثلوج.
جدير بالذكر أنه تم إلغاء حوالي 1707 رحلات محلية ودولية يوم الأحد اعتبارا من حوالي الساعة 2 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وذلك بعد إلغاء حوالي 3500 رحلة جوية السبت ونحو ستة آلاف رحلة الجمعة، وفقا لموقع التتبع Flight Aware.