شنت روسيا خلال اليومين الماضيين ضربات جوية ومدفعية على أوكرانيا أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل، في حين استهدفت
كييف الأراضي الروسية بحوالي 20 مسيّرة، وقصفت 20 منطقة تضم معدات وأسلحة للجنود الروس، إلى جانب استهدافها منظومتين مضادتين للطيران.
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 35 مسيّرة مفخخة وصاروخين على شمال البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها، مشيرا إلى إسقاط 15 مسيّرة.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن "العدو وجه قسما من مسيّراته الهجومية على مناطق خط الجبهة، محاولا ضرب منشآت للطاقة والوقود ومواقع مدنية وعسكرية"، بدون ذكر الأضرار الناجمة عن المسيرات التي لم يتم إسقاطها.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت 21 مسيّرة
أوكرانية فوق أراضي جمهورية القرم ومناطق بيلغورود وبريانسك وكالوغا وتولا، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية، دون أن تتحدث عن وقوع أضرار.
وتواجه أوكرانيا كل ليلة تقريبا
هجمات جوية متفاوتة الشدة، وتكون أحيانا بواسطة عشرات الصواريخ والمسيرات التي تستهدف المدن بصورة خاصة.
وترد القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع على الضربات الروسية بشن
هجمات بالمسيّرات والصواريخ على روسيا موقعة أحيانا قتلى بين المدنيين، وتستهدف هذه الهجمات بصورة خاصة منطقة بيلغورود الروسية الحدودية.
ويسعى الكرملين للتقليل من خطورة هذه الهجمات، في وقت يؤكد بعد حوالي سنتين من بدء الحرب أن النزاع قلما يؤثر على حياة مواطنيه اليومية.
دعم عسكري لأوكرانيا
وتحتاج أوكرانيا إلى إمدادات إضافية بالذخائر والأسلحة لدفاعاتها الجوية، لكن مواصلة المساعدات من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لأوكرانيا، يبقى رهن المعركة السياسية الداخلية المحتدمة بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أما الاتحاد الأوروبي، فأكد زعماؤه اعتزامهم مواصلة تقديم "دعم عسكري في الوقت المناسب، مستدام ويمكن التنبؤ به" لأوكرانيا، وذلك وفقا لما جاء في مسودة لما سيخلص له اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي من المقرر عقده يوم الخميس.
وأكد المجلس الأوروبي أيضا على الحاجة الملحة للتعجيل بتسليم الذخائر والصواريخ لأوكرانيا.
وتترك مسودة نتائج الاجتماع الباب مفتوحا أمام زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن التعهد بضخ 5 مليارات يورو إضافية في صندوق "مرفق السلام الأوروبي" الذي يهدف لجمع تبرعات وتمويل الأسلحة لأوكرانيا.
وتدور خلافات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي منذ أشهر حول مستقبل دور الصندوق في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترحت ألمانيا أن ينصب التركيز الآن على تقديم مساعدات ثنائية من الدول الأعضاء في التكتل، بشكل فردي.
وسيكون الموضوع الرئيسي المطروح في قمة الخميس في بروكسل هو السعي إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو على مدى 4 سنوات من الآن، وقد عرقلت المجر هذا الاتفاق في قمة سابقة عُقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.