كأن اليومُ محموماً
كأنَّ صقيعاً متدثرٌ بأحشاءِ لا يفارق
لا أقوى حِراكاً كأنَّ جانٌ به متخبطٌ !!
يرنو لعينيهَ المغرورقتين أسىًّ وحسرةً
في مساءِ الأمنيات
تأنُّ آهات وجِلَةً من قادمٍ آتْ
أو من ماضٍ ولّى وإرثه الخيبات
لا يَقبَلَ إبتعاداً ولا إندثارا !!!!
ذاكَ كان المهيمن على الجوف
ونزفاً للمريئ والبلعوم حدَّ القيئ
الدموي المُتَعَرِّي من اّلآه
هذا المساء يكادُ يفتكُ بالأوردة
وبصميمٍ الاحشاء المبتورة
على سفح الأمنيات المُتجَلِيَة آهاً وإيهاً
والمُترنمةُ بصدى اصواتِ اخطبوطٍ غجريٍّ ماجنٍ
ضياءه حالكةٌ كذاك الكُحلُ على مفاتِنِ عينيكِ
ولا زالت مُتربِصَةً تنتظرُ الوهن الدامي
لـ تُشجي بوترياتِ ألحانك
الـ ما باتَ فيها عذوبةٍ وتقولي :
(( آهٍ منكِ يا رجلَ زماني الـ رماني بأبجديةٍ
لا أكادُ أفُكَ مغازيها ، لا أكادُ اقرَؤها حتى تَفِرُّ
من عينيَّ دمعاتٌ رقيقةٌ ، ومن ضحكاتي الباكية
عليكَ بهستيريةِ احلام وفي حديقتي أتوهُ مع سيجارتي
وطيفٌ منكَ يراودني أن أفيقي من سُباتكِ
فها هو الألمُ قادمٌ إليكِ فاستعدي ))
عندما لايبقى لنا سوى سيل الأمنيات
الذي يأخذنا بعيداً مع رغبات تحتضر
يهلك فينا الصبر ويبقى الأنين هو الأقوى
هو الصوت الذي يثقب أذان الصمود بداخلنا
فنهوي دون شعور ..
ياربّ صبراً منكَ ارتوي منه كلما
اشتقت لأختي وسكينة تنزل على قلبي عندمااحنٌ لرؤيتها اجعلني يالله
خيرُ اخت لها و لا تجعلني ألهُو عن دُعائي لها
رحلت عني ولم ترحل مني ربي انها ليست معي لكنها في
قلبي وفي دعائي اللهم ارحم اختي فقيدتي بقدر اشتياقي لها
امنيات تشبتت بالامل
يراودها طيفا من الذكريات
في نفس اللحظة
من ضحكة هيستيرية الى عين بالدمعة رقراقة
كل هذا اشعل سيجارة من مجرد اضغاث حلم
...
الاستاذ احمد الحماد
ما تكتبه هو الابداع
معانيك متارجحة ولتكون القراءة متمكنة
درر بين السطور