في عالمٍ ليسَ مثاليْ ، أعيشُ أنا ..
أتقبل فكرةَ أنّ لا مثالية فيه ، ليستْ هي ما يقبض النبض مني قبل أن يتم دورته كلَ مرة .
لكنْ فتاةً عشرينية تكتبُ لا لـ يقرأها أحد ، بل لتقرأ هيَ نفسها بين السطورْ ..
تعود في المساءْ ، و قد أنهكتْ جسدها تلك الدمعة ، و خارت قواها بقدر ما تشدُ بيديها على من تحبْ حينَ ينبض أحدُهم ألماً لغيمةٍ مرتْ في سمائه ..
بقدرٍ ما تطالبهم بـالقوةِ كل مرةْ ، بـالثقةْ في كل مرةْ ، بـالتمسكِ في كل مرةْ ..
بقدرِ ما تأتي اللحظة التي تهنُ فيها تلك اليدْ ..!
ليأتي المساء و يزيل أقنعة ما تبقى من ملامحها ، و تسمع في الداخل أصواتُ انكساراتٍ تعلو ، صوتُ جليدٍ يتصدع ..
تلك الدمعة ؟
قصة احتراقْ ، لمْ يؤلمني سببها بقدرِ ما أحرقني شعورٌ لستُ أدريهْ ، لأصفه !
أتسائل ما الممتع في دموعِ الصمتِ حينَ نحتاجُ بوحاً ، أو صراخاً ؟!
أتدري ؟
لم يمتْ لي أحدْ ، لكني منهكةْ ، منهكةٌ للحد الذي لم أعد فيه أستطيع التظاهرَ بـ اللاشيءْ ..
لا فاجعةَ أكبر من أن تتخلى عنكَ الاشياءْ ، حينَ ترفض انتَ التخلي عنها ..
أو أن تنهار أمامكَ تلكَ اللحظاتُ التي تؤمنُ بها ..
هل تفقد حينها الايمانَ ذاته ؟ أمْ تفقدُ اللحظة لا غير ؟
أشعرُ يا صديقتيْ بـ الحزن يتلمس شغاف قلبي المضنى ، هل أقضي معه المساءَ وحيدة ؟!
أنا لستُ بخير ، أو ربما ، فقدتُ ايماني بـالاشياءِ حولي لا أكثر ..