اقترب مني اقترب
قاسمني الحرف والنبض
شاركني أحاجي المداد ..
ولذيذ السكب ..
خذ مني كلمة ؛
واصنع منها لوحة ..
تشير بسبابتها إليك
أكمل قصة الحلم
أوقظ ماغفى ..
على كف غيمة عذراء
لتلد قطراً شهيّاً ؛
يُنبت معاني
تئن لهفة
تُريق دمعة
تميط عن القلب وجعاً
وتُساكن فتات الذكريات
ليمتليء المكان بألوان
تسلب من العيون إعجابها
ومن الأعماق آهاتٍ تتقد
فنكون بعد البوح
قد أزحنا الستار عن الخفايا
ونثرنا مايثقل الحنايا
نعود بعد كل نزف خفافاً
والنشوة تملأ أرواحنا ..
هيا معي ..
فللحديث دائماً لذة
رغم قيود الألم
رغم سيطرة الاغتراب
رغم سطوة الحنين ؛
الذي يفقدنا أحياناً ..
القدرة على البكاء ..
هيا عانقوا المكان بحروفكم
وسيكون هنا متسعٌ ..
للعزف والنزف معاً ..
وللحديث بقيّة .