اعتبر الفنان السوري، باسم ياخور، أن «الشللية» في الوسط الفني أمر إيجابي، و«ذلك بمعنى أن تحاول مجموعة ما إنجاز مشاريع متميزة».
وقال ياخور في مؤتمر صحفي خلال تكريمه في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، إنه لم يكن مهتماً بالتمثيل في البداية، ولم يكن لديه الدافع ليصبح ممثلاً، مضيفاً: «كان هدفي واهتمامي مختلفاً، وهو دراسة الهندسة الزراعية بعد حصولي على الشهادة الثانوية، لكن الأمور سارت باتجاه معاكس، إذ قُبلت أولاً في كلية الفنون الجميلة، قبل أن أتقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية، ويتم قبولي فيه.
صدفة
ياخور الذي بدأ مشوراه الفني بالأدوار الكوميدية، وحقق فيها حضوراً لافتاً أشار إلى أن الصدفة، والحظ الجميل، ورؤية مخرج جريء، هي التي أسهمت في انتقاله إلى أداء الأدوار الأخرى إلى جانب الكوميديا، والحصول على الفرص بالتدريج والوصول إلى ما هو عليه الآن.
وقال: «المخرج هيثم حقي كان صاحب الفضل في أن أكون ممثلاً، وليس كوميدياً فقط»، وهذا هو المطلوب من الفنان، لا أن يؤطر نفسه في قالب معين.
ياخور الذي يظهر في عملين يتم عرضهما خلال شهر رمضان المبارك: «خريف عمر»، و«العربجي»، بالشراكة مع الفنان سلوم حداد، قال: إنه محظوظ بالعمل مع «زميل وأستاذ»، وممثل مهم، يفهم المهنة بطريقة صحيحة جداً، «يقدم لك، ويهتم بك أكثر من اهتمامك بنفسك».
وتابع: تلقيت انطباعات إيجابية ولطيفة عن العملين بعد عرض الحلقات الأولى، كاشفاً أن «الأحداث القادمة ستكون أجمل وأكثر إثارة».
سينما ومسرح
وأقر الممثل السوري بأن تجاربه السينمائية تكاد تكون معدومة، اقتصرت على عمل مع هيثم حقي وفيلم في مصر «خليج نعمة»، وعزا ذلك إلى واقع الحركة السينمائية في سوريا.
وقال: «لو كانت الحركة السينمائية ذات شكل مختلف لكنت شاركت، ومع احترامي للمؤسسة العامة للسينما فإن ما تقدمه من أفلام لا يشكل أي إضافة، مادياً أو معنوياً، متسائلاً، أين هي الظاهرة الجماهيرية التي تحققها السينما السورية، حتى في الإنتاجات الضخمة لم يحقق أي فيلم هذه الظاهرة، لذلك اعتذرت عندما عرضت على المؤسسة المشاركة في أعمالها».
واقع الحركة المسرحية في سوريا ليس أفضل حالاً عن واقع السينما، حسب ياخور، الذي قال: إذا أردنا انتظار الدعم الرسمي للحركة المسرحية سننتظر طويلاً. نحتاج إلى تمويل وبنية تحتية مناسبة ومسارح مؤهلة، لدينا مسرحان أو ثلاثة فقط، ولا يمكن لأي منها أن يحتضن عرضاً مسرحياً لأكثر من أيام عدة.