(رسالة عشق على اوراق بيضاء)
في اول لقاء قالت...
اريد مكتبةً نشتري منها دفتران...
كم استغربت من هذا السؤل..
لقاء عشاق...
او زيارة لمعرض الكتاب..
وشعرها الاسود منسدل على كتفها .
.يداعبه الهواء
فيضيف له جمالا غير مسبوق..
وسرنا مشياًعلى الاقدام..
واشترت الدفاتر..
واعطتني نسخه
كتبت عليها اسمها
وذيلته بتوقيع متشابك ملفوف..
وطلبت مني ان اوقع على الاخر ليكون لها..
.قالت كل يوم يكتب احدنا مايرآه بالاخر..
وبعدها كنت انظر لعينيها
معكوسة على الظفائر
كانها مياه البحار منسابةًعلى الامواج ..
ونسيت الدفتر ولم اكتب...
وتبادلنا الدفاتر ثانية...
دفتري صفحاته بيضاء
اما دفترها فكان فيه ...الآت
اليك يارجلي...
اهديك كل ماتفكر فيه..
واعرف ان عينآي
اضاءت قلبك الحنون..
ووجهي مٌلئت فيه كل اوراقك البيضاء..
وارى شفآيا كانك قبلتها آلاف المرات...
مبللة من ريقك ألمسكي العنبري...
احببتك قبل هذا اللقاء
وكأنك خلقت لي ومن أجلي..
ولكنها حُفظت بالالواح...
انظر الى دفترك كيف صفحاته الخاليه من المداد
لكني قرأت بين سطورها
اشعارك الجميله
وقصة حبنا موسومة على الاوراق..
لاأحد يقرأها سوايا...
ارجوك اعشقني كعشق الاوراق للمحابر .
.وعشق الاقلام للدفاتر...
هكذاكان اول لقاء..
لم اكتب حرفا
ولم اقل كلمه
حتى انسدل بالمكان الستار...
وعدنا
وكلانا موشح بدفتر من يحب