توفي مساء أول أمس الاثنين هرم الإعلامي السوداني المخضرم محمد سليمان بشير بعد صراع طويل مع المرض، بحسب وسائل إعلامية محلية.
وانتقل سليمان إلى رحاب الله وأسلم الروح إلى بارئها في مستشفى يونيفرسال بالخرطوم بحري بعد مسيرة حافلة في الإعلام السوداني.
واشتهر محمد سليمان بالعديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية أبرزها (بدون عنوان) و(دنيا دبنقا) و(جراب الحاوي)، بالإضافة إلى مشاركته في لجنة التحكيم ببرنامج (نجوم الغد).
وعقب تدهور حالته الصحية أجريت له عدد من الفحوصات الطبية تلقي على إثرها العلاج اللازم، وظل تحت رقابة الأطباء بالمستشفي حتي وافته المنية.
عمل الفقيد في بداياته بالتعليم، ثم مقدما لعدد من البرامج الجماهيرية والثقافية وبرامج المنوعات واللقاءات الوثائقية القيمة.
وتقلد سليمان العديد من المناصب، حيث عمل مديرا للإذاعة السودانية، ومديرا للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، كما تولى إدارة إذاعة صوت الأمة.
ويعد سليمان أحد أبرز منارات الإذاعة والتلفزيون، وصاحب الرصيد والإنتاج البرامجي والوثائقي الضخم طوال خمسة عقود في تاريخ الإعلام السوداني.
واشتهر الراحل بالبرامج الثقافية الجماهيرية، وكان مرجعا إعلاميا للكثير من الباحثين في المجال الإعلامي والفني والأب الروحي لهم.
تميزت برامجه بالتشويق و الإثارة و الإبهار، حيث مزج بين التراث الشعبي الموروث و الحداثة.
برع الفقيد في مجال النقد الفني وتميز فيه بمدرسة خاصة متفردة.
ونعت وزارة الثقافة والإعلام الاتحادية، ومدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون القومي، والعاملون بالهيئتين الراحل محمد سليمان، الذي وصفوه بالأب الروحى للإعلاميبن وعراب المشاوير الفنية.
وجاء في بيان الوزارة: رحل صاحب الروح اللطيفة والنكتة الحاضرة المبدع الشامل والرجل الركازة صاحب البصمة الواضحة في تاريخ الإعلام السوداني؛ صاحب بدون عنوان، ودنيا دبنقا الهرم الإعلامي الفذ محمد سليمان بشير.