دخلت عالم الفن متأثرةً بوالدها الفنان البحريني القدير خالد الشيخ، الذي اكتسبت منه، حسبما تؤكد دائماً، صفاتٍ عدة. منذ أن كان عمرها خمسة أعوامٍ وهي تعشق الموسيقى، وتعزف على آلة البيانو، وتحرص في فنها على التجديد و«المغامرة»، كما تهوى التحدي، وتنتهج «المنافسة الشريفة» في الوسط الفني. نشأتها في أسرةٍ فنيةٍ، أثَّرت فيها إيجاباً، فوالدها فنانٌ وملحنٌ كبيرٌ، وشقيقتها نور ممثلةٌ معروفةٌ، واستطاعت بفضل الدعم الذي تجده من محيطها تطوير موهبتها الموسيقية والتمثيلية، وتقديم ألحانٍ في غاية الروعة. سماوة خالد الشيخ، التقتها «سيدتي» فتحدثت عن مشوارها في عالم الألحان والتمثيل، وأبرز محطاته، كما كشفت عن جديدها الفني.
ما جديدكِ في مجال التلحين، وما آخر لحن قدَّمتِه، ولمَن؟
قدَّمت أخيراً لحناً للفنانة رولان، وتحديداً لأغنيتها «روّاف»، من أشعار رازان. حقيقةً جذبتني كلماتها، لذا سُعدت بتلحينها.
والدي أكبر داعمٍ لي
أنتِ ملحنةٌ ومطربةٌ وممثلةٌ، أي هذه الفنون الأقرب إلى نفسكِ؟
أميل إلى التلحين والغناء، وأحبُّ التمثيل أيضاً. كل هذه المجالات لها مكانٌ خاصٌّ في قلبي، وأفرد وقتاً معيناً لكلٍّ منها.
دخولكِ عالم التلحين، هل جاء نتيجة تأثركِ بوالدكِ الفنان خالد الشيخ؟
بالتأكيد، فوالدي أثَّر في حسي الموسيقي، وأخرج موهبتي «التلحينية». كنت دائماً ما أجلس معه وهو يلحِّن، ويسجِّل الأغنيات، وعندما كبرت شعرت بأنني أميل لهذا المجال، فدخلته بحبٍّ وموهبة.
وهل دعمكِ والدكِ فنياً؟
نعم. أعدُّ والدي أكبر داعمٍ لي في الحياة كلها، في الفن وغيره من المجالات.
إذاً أنتِ تستشيرين والدكِ في أعمالكِ الفنية؟
صحيح، وهذا بحكم خبرته الطويلة في المجال الفني. عادةً ما أستشيره في النصوص، وبعض الألحان، وهو أستاذي، ورأيه يهمني كثيراً
التجربة الأجمل والأغلى
بعض الفنانين يعارضون دخول أبنائهم المجال الفني، ماذا عن خالد الشيخ؟
والدي عكس هؤلاء. عندما أخبرته بالأمر شجَّعني على ذلك، وحثَّني على التجديد، فنياً وثقافياً، ومواكبة ما يحدث في الساحة الفنية، وتقديم المميَّز والفريد.
قدَّمتِ لحناً جميلاً لوالدكِ في «لا تعجل»، كيف وجدتِ التجربة؟
هذه التجربة هي الأجمل والأغلى في مسيرتي الفنية. لطالما حلمت أن يأتي يومٌ، ويغني والدي العزيز خالد الشيخ من ألحاني، والحمد لله تحقَّق الحلم.
هل لديكِ ألبومٌ فني خاص؟
كلا، لكنني أرتِّب له، وقريباً بإذن الله سأفاجئ جمهوري به، لكنني قدَّمت حتى الآن عشر أغنياتٍ.
تعاونتِ مع نخبةٍ من الفنانين، كم بلغ عدد الألحان التي قدَّمتها لهم؟
قدَّمت مجموعةٌ من الألحان لعددٍ من الفنانين، أذكر منها على سبيل المثال «هوا دارة» لـ تهاني سلطان، و«لا تصالح» و«روّاف» لـ رولان، و«لا تعجل» لـ خالد الشيخ، و«يلعن الفرقى» لـ عبدالكريم عبدالرحمن.
يقال إن الفتاة تتعلَّق بوالدها، ما الصفات التي اكتسبتِها من الفنان خالد الشيخ؟
هذه المقولة واقعية، وقد اكتسبت من والدي كثيراً من الصفات، منها الصدق، والإرادة القوية، والطيبة، والشجاعة.
كانت لكِ تجربةٌ جميلةٌ في مجال الدراما، مَن رشَّحكِ لها؟