وشهدت الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي عشر جلسات حوارية مع مجموعة من نجوم الفن في الوطن العربي والعالم، مدتها ساعة كاملة، لذلك هي تجربة ثرية وملهمة لنا كصناع سينما.
وأضاف "المزيد" على هامش المهرجان: عقدت ندوات وورش عمل وهي فرصة لعقد الاتفاقات بين المخرجين والمنتجين والممثلين، ولتعريف الجمهور المحلي بنمط من السينما مختلف عن النمط التجاري.
وتابع: "لطالما كنت أحلم بأن أحصل على جائزة من المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان أو الأوسكار، وبالتأكيد لدينا الآن مهرجان البحر الأحمر، وأتمنى المشاركة فيه بفيلمي القادم، وأحصد إحدى الجوائز، فهي بالتأكيد ستكون محفزة لإنتاجات أهم، كما أحلم في مشواري الفني".
الروح الزرقاء
وتحدث "المزيد" عن أحدث أعماله والذي عُرِض في السينمات "الهلال الروح الزرقاء"، وهو فيلم وثائقي يصف رحلة نادي الهلال من خلال وصف المحلّلين، ومشاعر اللاعبين، ودور الإداريين وعشق المحبّين، من خلال قصص درامية تسلّط الضوء على أكبر أندية آسيا في ظل رئيس عصري خطى بالهلال خطوات ميّزته عن غيره من الأندية، ومدة عرضه 120 دقيقة.
وقال: إن الإخراج الإبداعي يختلف دوره من عمل إلى آخر، ولكن بدوري كنت حريصًا على أن نحكي قصة الهلال بأفضل صورة وطريقة ممكنة تليق فينا كتلفاز 11 وتليق بنادي الهلال.
وتوقّع للفيلم نجاحًا جيدًا لحجم جماهير نادٍ كبير مثل نادي الهلال، قائلًا: إن قصته طويلة ولا يسعنا الإسهاب بها، ولكن قدمنا كل ما نملك من وقت وجهد خلال ثلاث سنوات عمل متواصلة لإتمام هذا الفيلم الذي كان متعبًا ذهنيًا وتحديًا جيدًا لنا كمخرجين وصناع أفلام؛ لوجود مباريات وملفات كثيرة جدًا بعكس الفيلم الروائي، والحمد لله، استطعنا أن نقوم بعمل فخورين به جميعًا.
ولفت "المزيد" إلى أنه حاليًا بصدد إنتاج فيلمه القصير الأول، والذي استغرق حتى الآن سنة من الكتابة والبحث.
وعن البدايات يقول: بدأت في صناعة المحتوى عندما كان عمري 12 عامًا في 2011 على منصة "يوتيوب"، وبدا شغفي بهذا المجال منذ تلك الفترة، وأعتقد أنني كنت لا أزال منفتحًا لفترة طويلة على ما قد ينتظرني.
وأضاف: لقد استمتعت بجميع الأعمال البسيطة في المجال الفني التي عملت بها وصنعت خبراتي، وعملت في شركات وقطاعات، إلى أن عملت في شركة "ثمانية" وغيرها من شركات الإنتاج، حتى انتهى بي المطاف في"تلفاز 11" كمخرج إبداعي، لقد مررت بكل المراحل ما بين "محرر فيديو" ومصور وكاتب وحتى مقدم برامج، واستمتعت بالتعلم وبكل هذه الخبرات المتراكمة، وحاليًا أجد نفسي أكثر في عالم الإخراج والإبداع.
وواصل قائلًا: لقد شاركت بمشاركات بسيطة بأعمال أخرى في استديو تلفاز 11، وحاليًا أقود رحلة الـ 20 برنامجًا على منصة تلفاز 11 في يوتيوب، ونسأل الله التوفيق مع فريقنا الرائع.
وقال: "ذائقتي الفنية تقبل أي عمل صادق وممتع سواءً كان في السينما أو الإنمي الياباني، وبالنسبة للافلام فأقرب الأعمال لقلبي "La la land"، وهو فيلم رومانسي موسيقي كوميدي - درامي من تأليف وإخراج داميان تشازل، معتبرًا أن هذا العمل حرك مشاعره الساكنة وجعله يرغب بصناعة أفلام أكثر لروعة القصة والقيمة الفنية التي يقدمها.
وأوضح أنه رغم أن الأفلام مخصصة في المقام الأول للترفيه، لكنها تحمل بين طياتها أفكارًا قد تساعدنا على تحسين تصوراتنا وإدراكاتنا، قائلًا: إن الأفلام التي نشاهد بها البطل يتطور من مرحلة 0 هي أكثر الأعمال المؤثرة لأننا نرى رحلة صعود، وأستطيع رؤية نفسي من خلال البطل وأرتبط معه بقالب درامي ممتع، مؤكدًا أنها أفلام ستغير مفهومك عن الحياة وتعطيك قوة دافعة لمواجهتها.