لأنني أحبّك ..
أُجيد السهر برفقة الصور ..
أنثرها على مساحات فكري
وأظل أغلّفها بما حملت من مشاعر ؛
بها مشاهد عشق كان اللقاء فيها
شهيّاً مليئاً بتنهدات التوق
ببدايات العناق وحريق الالتحام
وصولاً لنهايات تزيح عن شغفنا اللثام
ليُخلّد الشبق بسكبٍ نديّ مِزاجه عبق
أوقظته رعشة اهتز لأجلها سائر الجسد ..
لأنني أحبك ..
أبدأ بك كل يوم في عمري
أظلّ أحدّث نفسي بنعيمك المقيم ..
بنورك القادم بمعيّة الشمس ..
بأمل يحمله لي وجودك دون انقطاع
بالسلام الذي يسكنني بمجرد نطق اسمك
بالفرح مع أول صورة يرسمها وجهك على مرايا عيني
ببواعث الرضا التي تتخللني مع كل نداء منك
يجعلني أدرك اتصال روحك بي ..!
لأنني أحبك ..
زرعت ضحكتك ..
بساعات صمتي لأجد سبباً للإبتسام
بكوب قهوتي لأتلذذ به
بدوائي الذي أكرهـ حاجتي إليه
بين أشيائي الباهتة لتكون مختلفة فأرغبها
وبداخل كل وجع يسرقني رغماً عني ؛
فيكون عليّ هيّناً ..
لأنني أحبك ..
أرقب اجتماع الغيم في السماء
أرفع كفيّ رغبة في حضورك ..
مع كل قطرة تُلبي النداء
لأغرق بعمقك وأملأ رئتي برائحتك
فيكون عناقنا تحت المطر أجمل وأكمل
فهو يجمع لروحي الرواء وعذوبة اللقاء ..
لأنني أحبك ..
اتجهت بكاملي إليك
لم أعبأ بنداءات حاولت أن تثنيني عن المسير
فأنت اليقين الذي هزم بسرمديته شكّي
والبقاء الذي تكاثرت به أيامي فصار لي أمنية
وحقيقة تغتذي على رفات خذلاني من كل البشر
لأنني أحبك ..
نسيت خوفي من الظلمة ..،
ومن صفير الرياح بنافذتي !!
نسيت وحدتي ؛
وكم كانت تقسو علي قبل مجيئك ~
نسيت مذاق ماضيّ الوئيد ..
فتلاشت فصول حكايتي الموجعة
وتبعثرت صفحاتها بقاع ذاكرتي ..
بك أصبحت كل الموجودات صديقتي ..
بعد أن أسميتها باسمك
وجعلت قِبلة الشعور تتجه نحوك
فأنت حاضري وكل الآتي يحملك بين أحضانه
خليلي .. عشقي الأبديّ ..
وأجمل هدايا القدر ..
أنا أحبّك ؛
إذن أنا على قيد الحياة ..
هل عرفت ياحبيبي الآن ..
معنى أن روح تحبك ..
ومعنى أنها لأجلك تعشق المطر !!