وقالت الوزارة -في بيان- إن "المواطنين الأردنيين المختطفين في سوريا ماهر بشير عبد الله الصوفي، ومحمود سميح أحمد عويضة، عادا إلى أرض المملكة سالمين وبصحة جيدة". وأوضحت أن عودة المواطنين الأردنيين اللذين اختطفا في سوريا منذ ما يزيد على أسبوعين جاءت بـ"التنسيق مع السلطات السورية التي أمّنت إطلاق سراحهما ونقلهما إلى المملكة"، دون توضيح الملابسات. وأضافت أنها "تابعت مع السلطات السورية المختصة، من خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية، وسفارة المملكة في دمشق، عمليات البحث عن المواطنين المختطفين في الأراضي السورية منذ التبليغ عن فقدانهما، وبقيت على تواصل مستمر مع الأشقاء السوريين حتى العثور عليهما، وعودتهما إلى أرض المملكة".
وأعربت الوزارة عن "التقدير لتعاون السلطات السورية في تأمين إطلاق سراحهما وإعادتهما إلى المملكة، حيث تم تسليمهما عبر القنوات الرسمية".
وكانت الخارجية الأردنية قد أعلنت في 28 أغسطس/آب الماضي أنها تتابع اختفاء اثنين من مواطني المملكة في سوريا، وأكدت على استمرار التنسيق مع جميع الجهات المعنية للعثور عليهما وضمان عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.
إعلان
وبعد سنوات من "الجفاء السياسي" الذي ظهرت معالمه واضحة بعد طرد المملكة لسفير النظام لديها، في مايو/أيار 2014، تحسنت علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة، مما انعكس على إعادة فتح معبر "جابر – نصيب" بينهما ورفع الأردن مستوى تمثيله في دمشق إلى مستوى القائم بالأعمال. واختار الأردن، منذ بداية اندلاع الثورة السورية في عام 2011، الحياد في مواقفه "المعلنة" إزاء ما يجري، مُطالبا في كل المحافل الدولية بحلّ سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.