أنا أعلمُ
أنك لا تُبالي بحديثي فكيف بصمتي ؟!
لذا أرحمُ يتم حروفي و أشفق على كلماتي
وأجمعُ حسراتها بين دفتي أوجاعي وأصمتُ ..
كُلي يقين بأن البعد دواء
لكن يغويني قلبي ويحثني بالبقاء
وينصحني عقلي بالترك والهجر
كم طال سكون الليلِ
حتى فضح الدجى ألمي !؟
كم غاب هتان الحب عن أرضي
حتى جفت عروق الروح عن البوح !؟
هانت عليك ضحكات السنين
فكيف لا تُهان صورًا من هجرك
غادرتها ألوانها .!؟
عُدتَ إلى وطنك وسلبتَ مني وطني
غِبتَ ، وكأن الغيابَ قانون في شرع الحب
لا بُدَ من يوم تعود وقد تعود ملامح قد غابت
عن الوجوه .!؟
ستبقى نبضاتُ القلبِ
تشتاقُ للذي أغرقها في مهالك الهم
وستغني صفوفَ الهوى
ماغنت أناشيد الدُجى
هي نظرة ، فتوق ، فحنين
فاحت روائحها بين السطورِ
وكتبتْ من دموعها القصص
لكن يكفيني
أنني أهدي الهوى
أكذوبة التنوير ...!
لتبقى أحاديث الحب
في الأنفاس
باقية رغم الغياب .!؟