فتحت نوافذها تسقي وردها..
وتحنو على وردها مثل الكرآم
ونوافذ بيتي تقابل مشاتلها
ونرى مانرآه نهارا وظلام
فقصصت على ناسك قصتي
فقال لقاء العيون بالنوافذ حرام
قلت ياهذا تبا بهذا
وهل حُرم على الجار سلام
كيف وجارتي تسدل شعرها
وتنادي على الريحان كلام
انا لااراقب ساقية وردها
ولا ناظرا لجمالهانظرة غرآم
ترفع يدها لتصب الماء برقة
وكأني اسمع الورد يناديها مدام
اوليس حق الجار بشاشة وجهٍ
وحق الساقي على الورد هيام
كيف تحرم ياشيخي حلالنا
وانا في كل ثانية اقول سلام
ان وصايا الجار تكاد تكون أُخوةً
حتى اخر الايام ويوم القيام
ياورود الجار هلا بربك اعلمتها
ان صاحب النوافذ هو للحب إمام
فتعالوا نسقي الورود معا
هي تارة تسقيه ولي ماتبقى زمام
مالي ارى نوافذ الجيران مشرعةً
ومالي ارى كل القلوب هيام
لكن يوم الثلاثاء كان كله مختلفا
قالت هيالقهوتي هيا يابن الكرام
وسابقت الريح لبيت الورد مهرورا
كأنه اثمر كل شي بوقع اقدام
وكاني صاحب كل شي ومالكه
وكانت قهوة الجيران فيها سهام
ببنها المحروق وبسمة جارتي
واحتسينا كؤوس القهوة وكدنا ننام
عرفت جمال اسمي حين تناديني
وقالت يا انت اسمي الهام