سهل تمزقيها ، تتناثر مع هبوبِ نسمة ، برذاذ من ماء تذوب وتنتهي يصيبها الصدأ والاهتراء صيفاً ما لها حياة شتاءٍ زمهريرٍ الدفءُ في حناياها خائرةً قواها كأرواحِ أصحابها كذبٌ / خداعٌ / نفاقٌ ، بعضاً من سطورٍ بحروفٍ قليلةٍ مُسجاةً فوقها أكثر صدقاً وأكثر حياةً واِيماناً من ذيكَ الأرواح العَثَّةِ العَفِنَة المُممْتَهِنَةِ اِيماناً لا يليقُ بها، ولا بأنفسِ تحمل تلك الأرواح فإنها تفوحُ بكريهٍ من روائحٍ تعافها النفس حدَّ المقتِ والإشمئزاز ويتحدون ويقمسون بالله ثلاثاً وبكَسرِ الهاء وبغليظ الأيمان أنهم المحبون أنهم الأوفياء وأنهم وأنهم ...... لنرى أعمالهم حين تتساقط أقنعتهم رويداً رويدا، لنجدنا قد وصلنا لهاوية الطامة الأكبر من الكبرى ونُصدمُ بواقعٍ مرير ، يلزمنا أكثر من سنيِّ أعمارنا لكي نبرأ من جراحاتهم ، ومن آلامٍ زرعوها ورعرعوها على مدى أعوامٍ فينا وفي حنايانا فقد أصابونا في مقتلٍ حقيقي شعوراً وإحساساً وفِكراً حتى أدركوا أن الإيمان فينا صارَ واهناً من شدة اِيماننا بهم بأكثر من نصفِ قرن أفَسَنَحيا بعد كلِّ تلك الضربات القاتلة المميتة !!! وأيِّ جهادٍ سنجاهده لكي نُعيد ولو اليسير اليسير مما قتلوه فينا!!! ..... ....