في قلبك سحر الهوى
لا تَسَلني عن الحب فما عندي لا يَغيضُ الجوى
تمضي الليالي يد ولها نبض من الهذيان لا بل أَلمَعُ..
حين سقطنا في بحر الغرام..
صرخنا.. لكن لم ينقذنا أحد..
كان البحر عميقاً جداً..
يلطم الأجسام بالعِلَلِ..
يموج جوامِحٍ يثني جوامح..
وقلبا..
كنت أهواه..
وكان يشاركني ليلاً بالمداح مألوف..
ثم لما سرقني..
سرق ومضى..
تبا أيام الهوى..
ولياليه التي أنفقها معي..
أَّيها السارق إليك المُشتكى..
ركبنا بمسرة من بحور بعينيك..
وصحنا..
أن هُبّي يا نسائم الصبا..
وبعطف النشوان سكراً..
ضمُّمنا أيادينا..
وغرفنا بضجة الأَنامل جُنحاً من الدُجى..
لم نتأكد –حتى عرفنا..
أَن المذاقة تملك هذا الندى..
ولولا الملامة لحبست في الخد آثار من القُبَلِ..
لكنني أطلقت معطوف الخجل كرديف..
_يا ألله_
أَنّـا نملك..
مصابيح مُزدَهاةُ..
تشتهي بدره الموصوف..
نحن المقهورين..
من طَللٍ إلى طلل..
بكف والليل مقصوف..
نرفع أمانينا في وجه القدر..
من نبض..
يعاهد الغياب ويمضغ الأجساد..
وفي الليل يتقلَّب فوق جمر..
يتكور حول نقطة غير مرئية..
حتى إذا صار على بوابـة المغادرة..
لم يلتفت وراءه..
ليسلم على وجعي..
فاسقني يا هذا..
حتى لا تؤلمني زلتي.
نبيل محمد
سبق نشرها