استقبل رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبد السلام، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتأكيد أهمية دور علماء الأمة وحكمائها في مواجهة ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات. وخلال اللقاء، أعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود دولة الإمارات في تعزيز التسامح ونشر السلام حول العالم.
كما أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، في تعزيز السلم ونشر قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي وما لها من تأثيرات سلبية خطيرة؛ حيث أشاد بالمستوى الكبير للتعاون بين مجلس حكماء المسلمين من جهة، وجمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية من جهة أخرى، وأثر ذلك على تعزيز التعايش والأخوة الإنسانية في
إندونيسيا بشكل خاص، وفي جنوب شرق آسيا بشكل عام.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن تقدير مجلس حكماء المسلمين لإندونيسيا قيادة وشعبا، ودورها الرائد في خدمة قضايا العالم الإسلامي، وما تقدمه من نموذج حضاري للإسلام، وما تحتضنه من تنوع ديني وثقافي ملهم في منطقة جنوب شرق أسيا، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المبادرات والمشروعات المشتركة بين فرع مجلس حكماء المسلمين في منطقة جنوب شرق آسيا، وبين المؤسسات الدينية والرسمية في
إندونيسيا والمنطقة؛ بهدف بناء جسور التواصل وتعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك.
وأشاد
أمين عام مجلس حكماء المسلمين بالجهود الكبيرة التي تقودها
إندونيسيا في مواجهة أزمة التغيرات المناخية وما تمثله التجربة الإندونيسية من نموذج رائد في هذا المجال.