فِي
لُجَّةِ الصَّمْتِ علَى حافَّةِ الْوجْدِ
رأيْتُكَ هُناكَ خلْفَ تِلالِ الْغِيابِ تلوِّح
عبرْتَ بِمُخيِّلتِي كطيْفٍ عابِرٍ مُشْتاق
حِينها حمِي لظَى أوْرِدةِ الرُّوحِ
وفارَ تنُّورِ الْحنِينِ الْمكْبُوتِ
يُزاوِلُ أخادِيد دمْعِها وهنٍ
فكشفْتُ لِغيْمِ اللَّوْعةِ أنْواء الْهِيام .
تأجَّج مخاضُ الذَّاكِرَةِ
لِتلِد تفاصِيلًا مِنْ ذِكْرياتٍ
وحكَايا شجنٍ تتَّكِئُ علَى صدْرِ الشَّفقِ
تهُزُّ رِيح الْوجعِ وشوْقٍ فِيهِ التِّحْنان يُنادِي
تعَالَ ياقَدرِي لِأُمْسِكَ بِيدِكَ
أتلقَّفُ الْأحْلام مِنْ أهْدابِكَ
فأهِيم خلْف السُّنْبِلاتِ
فإنِّي وهبْتُكَ كُلِّي ولكَ قُطُوفِي دانِيةٍ ..
..........
" نِثَارُ الْغَيْم "