ظلمونا..
فتساوى الليل مع النهار..
وأطلنا خيالنا هذا لأهلِ الصدف..
نتوجس طيف يهطل نحو الروح..
فيغسلنا..
ونسافر إلى لقاكَ فريّا..
أنا يا روح..
سأزف دموعي..
لتسقي هواها شقيّا..
وأقطف نغما يجود لِوارِد..
لكني..
حين خَبِرتُ نبضا كَذّابًا..
يتوارى في شريان وقار..
جربت الصمت مرة أخرى..
فَرماني في الحالتين شقيّا..
والأُفق جائعاً ..
في ليل قصيا..
سيذهب كل منا..
يشكو يا ليتني لا عرفته..
فيما يلاقي فيها شقوة كنعيم..
والخيال في ثياب عديم..
يمشي خلف رِحالِك..
من حشرجة حوافيها الربى..
تنسج أغنيةً مصاحبة الخدَ..
والأَسَى يتجدد مثل سلوةٌ تهدي..
ثم يسافر في أَحوالك..
مسكين من يستدعي مهجة الرجاء..
ومن يزرع وهما في أَوصالك..
من ندبات الهوى..
أحاول أن أقطف إكليل الرضاب..
أَن أَصنع من كلماتي حبرا له مداد..
وشوقا ينطق في جوف المكان..
لكني أَتفتت بين زمانك..
وليس لي إلا راحلة ناحلة وزاد يزيدني تعنيفا..
ظلمونا..
حين قرأنا فيض المشاعر..
ولم نقرأ حَدَّ يوم
أسرج الرحيل على ورق الديباج
بقلمي نبيل محمد
حصري